اشتعلت مواجهات طائفية أمس بين مسلمين ومسيحيين بمنطقة كفر البربري بقرية ميت القرشي التابعة لميت غمر بمحافظة الدقهلية بدلتا مصر، بعد مقتل مسلم في مشاجرة مع أسرة مسيحية، وطالت الإصابات أكثر من 25 فردا، فيما أوقفت الشرطة 30 آخرين، وحظرت التجول بالقرية، وقررت النيابة حبس صاحب محل للبقالة وابنيه وزوجته بتهمة القتل العمد.
وقذف مسلمون منازل أخرى لمسيحيين بالطوب بعد وقت قليل من تشييع جنازة محمد رمضان عزت (18 عاما)، الذي توفي أول من أمس الثلاثاء متأثرا بجراح لحقت به في مشاجرة مع جيران مسيحيين لخلاف على ثمن بضاعة اشتراها من محل بقالة يملكه مسيحيون.
وذكرت مصادر أمنية أن عزت أصيب بطعنات سكين في المشاجرة الاثنين الماضي، ونقل إلى مستشفى بمدينة المنصورة عاصمة المحافظة للعلاج لكنه توفي هناك.
وألقت الشرطة القبض على صاحب محل البقالة ويدعى إميل عطية جرجس (50عاما)، وزوجته تيسير جرجس موسى (40 عاما)، وولديهما جون (20 عاما) وجاك (18 عاما)، كما أوقفت نحو 35 من المحتجين، وفرضت حظرا للتجوال على القرية، وقررت النيابة حبس الأسرة المسيحية بعد توجيه تهمة القتل العمد إلى أفرادها.
واشتعلت الأحداث الطائفية بعد وصول جثمان القتيل إلى القرية في الثانية عشرة والنصف من صباح الأربعاء، بعد تجمع عدد كبير من الأهالي وإحراقهم منزل الأسرة المتهمة، ثم امتد الهجوم إلى منازل مسيحيين بالقرية، وبعد وصول الأمن اشتبك المتجمهرون مع الشرطة وأصيب 25 فردا من المواطنين وأفراد الشرطة، بينهم اثنان من الضباط، كما قطع المتظاهرون طريق الزقازيق المنصورة وهجموا على سيارة لترحيل موقوفين على خلفية الأحداث.
وفرت الكثير من الأُسر المسيحية خارج القرية بحسب شهود عيان، فيما فرضت الشرطة حظرا للتجوال بعد وصول تعزيزات أمنية للمنطقة.