واشنطن: اتهام ضابط الـ«سي آي إيه» السابق في الجزائر بالاعتداء الجنسي ضد امرأة

TT

وجّه القضاء الأميركي إلى ضابط استخباراتي أميركي سابق تهمة الاعتداء الجنسي ضد امرأة في الجزائر، حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست»، ومثل الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» أندرو وارين (41 سنة) أول من أمس أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن، حيث وجهت إليه التهمة التي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن مدى الحياة.

وتشتبه السلطات، حسبما جاء في وثائق قضائية سابقة، في أن وارين خدر امرأتين واغتصبهما في مقر إقامته السابق بالجزائر العاصمة، في سبتمبر (أيلول) 2007 وفبراير (شباط) 2008، لكن التهمة التي وجهت إليه تتعلق فقط بالحادثة المفترضة عام 2008. ونقلت «واشنطن بوست» عن متحدث باسم وكالة «سي آي إيه» قوله إن وارين فُصل من العمل، والوكالة «ستتعاون مع سلطات تطبيق القانون بخصوص هذه القضية». وكان وارين قد عاد إلى واشنطن بعد كشف القضية للعلن. وحسب الوثائق القضائية فإن المرأة، موضع حادثة عام 2008، قالت للمحققين إنها كانت تعرفت على وارين قبل أشهر، ودعاها إلى مقر إقامته في 17 فبراير (شباط). وأضافت أنه بعد شرب قدحين من عصير التفاح شعرت فجأة بأنها صارت مشلولة، لكن بقيت مع ذلك قادرة على التحدث ورؤية ما يجري حولها، وتؤكد أنها تعرضت بعد ذلك للاعتداء الجنسي. وقال محقق من الخدمة الدبلوماسية السرية التابعة للخارجية الأميركية في وثائق قضائية إن الأعراض التي ظهرت على المرأة تتطابق مع أعراض التخدير، ومن جانبه قال وارين للمحققين إنه ما حدث بينه وبين المرأتين تم بشكل توافقي، حسبما جاء في الوثائق القضائية.

وكانت قناة «إيه بي سي» الإخبارية الأميركية أول جهة إعلامية أكدت عودة وارين إلى واشنطن والتحقيق معه مطلع العام الحالي، وقالت القناة حينها إن المرأتين قالتا إنه تم اكتشاف أكثر من 12 شريط فيديو يظهر فيها ضابط الاستخبارات في أوضاع مخلة مع نساء أخريات، الأمر الذي دفع وزارة العدل الأميركية إلى توسيع التحقيق ليشمل مصر، حيث عمل الضابط في فترة سابقة.