محامو غيلاني يطلبون زيارة «مواقع سرية» استُجوب فيها موكلهم

في وثائق قُدمت إلى محكمة مانهاتن الفيدرالية

TT

طلب محامو أول معتقل يُنقل من سجن غوانتانامو للمحاكمة أمام محكمة مدنية أميركية من القاضي السماح لهم بزيارة «مواقع سوداء» لوكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» يقولون إن موكلهم خضع فيها للاستجواب في ظروف قاسية. وفي وثائق قُدمت إلى محكمة مانهاتن الفيدرالية قال محامو أحمد خلفان غيلاني إنهم في حاجة إلى زيارة مواقع الاحتجاز السرية، التي لم يكشف علنا عن أماكنها في الخارج، لجمع الأدلة والتحقق من مصداقية أي أقوال أدلى بها موكلهم التنزاني في أثناء الاستجواب. وغيلاني متهم بالتورط في تفجيرَي سفارتَي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا في 1998 اللذين أوديا بحياة 224 شخصا. ونُقل إلى نيويورك قبل ثلاثة أسابيع بعد أن اعتُقل في سجن القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا منذ عام 2006. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن السجن الذي يؤوي أجانب يُشتبه في تورطهم في الإرهاب سيغلق بحلول نهاية يناير (كانون الثاني) 2010. وقال محامو غيلاني في مذكرة إلى المحكمة إنهم يعتقدون أنه بعد إلقاء القبض على موكلهم في باكستان في 2004 جرى استجوابه سرا وأدلى بأقوال في أعقاب معاملة سيئة بدنيّا ونفسيّا في «موقع أسود» لوكالة المخابرات المركزية.

وقالوا إنهم يخشون بعد إعلان وكالة المخابرات المركزية في أبريل (نيسان) عن البدء في إغلاق تلك المواقع أنهم لن يكون بمقدورهم التحقق من مصداقية أي أقوال أدلى بها غيلاني. وطلب المحامون من المحكمة أن تصدر أمرا بالإبقاء على المواقع السرية التي اعتُقل فيها موكلهم. واستخدمت «المواقع السوداء لاحتجاز المشتبه بهم في الحرب على الإرهاب التي أعلنها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بعد الهجمات التي شُنّت في أميركا في 11 سبتمبر (أيلول) 2001. ودفع غيلاني، وهو أول سجين يُنقل من معتقل غوانتانامو إلى محكمة عسكرية في الولايات المتحدة، بالبراءة من تهم التآمر في تفجيرين استهدفا سفارتين أميركيتين في تنزانيا وكينيا عام 1998 وأسفرا عن مقتل 224 شخصا. وقدم أحمد خلفان غيلاني، وهو تنزاني محتجز في غوانتانامو منذ عام 2006 دفعا بالبراءة في محكمة مانهاتن منتصف الشهر الماضي، وقال إنه لا يرغب في الاستماع إلى لائحة الاتهام ردا على سؤال القاضية له بهذا الشأن. ويواجه غيلاني اتهامات بقتل 224 شخصا، ويواجه إجمالا 286 تهمة جنائية بينها التآمر مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لقتل الأميركيين في كل مكان في العالم حسبما ذكرت وزارة العدل الأميركية. وفي حال إدانته قد يُحكم عليه بالسجن 20 عاما وربما بالإعدام. وتعتبر الولايات المتحدة غيلاني معتقلا ذا قيمة عالية بعد اعتقاله في باكستان عام 2004 ثم نقله إلى معتقل غوانتانامو في كوبا عام 2006، وتقول إنه اعترف عام 2007 بأنه ساعد في توفير المعدات التي استُخدمت في تفجير تنزانيا، لكنه قال إنه لم يكن يعلم أن هذه الأشياء ستُستخدم لمهاجمة السفارة الأميركية.