بلجيكا تدرس طلبا أميركيا باستقبال سجناء من غوانتانامو

المفوضية الأوروبية حثت الدول الأعضاء على التعاون لإغلاق معسكر كوبا

TT

تلقت الحكومة البلجيكية طلبا أميركيا رسميا، يتعلق باستقبال معتقلين من الذين سيتم إطلاق سراحهم من سجن غوانتانامو الأميركي، وحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية ببروكسل، استقبل كارل ديغوشت وزير خارجية بلجيكا في مكتبه بالوزارة، المبعوث الأميركي الخاص بشأن إغلاق معتقل غوانتانامو السفير دانيال فيرد، الذي سلمه طلبا من الحكومة الأميركية لاستقبال بعض نزلاء المعتقل ممن سيتم تحريرهم. وأكد ديغوشت من خلال البيان، أن الحكومة البلجيكية سوف تدرس الطلب «بشكل معمق»، قبل أن تقوم باتخاذ القرار بشأنه، دون أن يحدد أجلا لإعلان مثل هذا القرار. وكان وزير الخارجية البلجيكي أعلن في وقت سابق أن بلاده على استعداد لاستقبال بعض سجناء غوانتانامو.

أما المفوضية الأوروبية فقد حثّت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على التعاون مع الإدارة الأميركية في إغلاق غوانتانامو، عن طريق تسهيل قبول معتقلين سابقين، ضمن إطار أوروبي متناسق، «على أن يظل اتخاذ القرار بشأن قبول هؤلاء أو رفضهم من الصلاحيات الحصرية للدولة المعنية في التكتل الأوروبي الموحد».

وسبق أن التقى وزير الخارجية البلجيكي كارل ديغوشت نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في واشنطن، وأبلغها استعداد بلاده استقبال عناصر من معتقلي غوانتانامو، في حال قامت الإدارة الأميركية بالفعل بإغلاق المعتقل. وقال الوزير: «إن الأمر يتعلق بعدد محدود من المعتقلين وبشروط معروفة»، وألمح إلى أن هناك توجها أوروبيا يشدد على ضرورة تحديد من سيتم استقباله، والفترة الزمنية التي سيقضيها هؤلاء على الأراضي الأوروبية.

وقالت وسائل الإعلام في برلين إن الولايات المتحدة طلبت من ألمانيا، قبول نحو عشرة سجناء لا يمكن إعادتهم إلى أوطانهم، وصُنفوا على أنهم لا يشكلون تهديدا أمنيا. وأعرب شيوبله، وهو زعيم في حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، عن تحفظات بشأن قبول ألمانيا معتقلين. ولكن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير, وهو أحد زعماء الحزب الديمقراطي الاشتراكي, قال إنه يجب على ألمانيا أخذ بعض السجناء رمزا للتضامن، بعد أن حثت ألمانيا الولايات المتحدة على إغلاق السجن.