ارتفعت الإصابات بمرض أنفلونزا الخنازير نمط ((H1N1 A في السعودية إلى 98 حالة بعد الإعلان عن تسجيل 9 حالات مصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، منهم 4 ذكور و5 إناث، تم تأكيدها جميعا في مختبرات وزارة الصحة. ولم تحدد جنسية المصابين أو أعمارهم، على غير العادة، وكانت الوزارة قد دأبت في الفترة السابقة على إعلان جنسية وأعمار المصابين والبلدان، وموقع التقاط الإصابة سواء من بلدان موبوءة أو نتيجة لمخالطتهم داخل السعودية. وتصدر المواطنون السعوديون أعداد المصابين، فيما حلت الجنسية الفلبينية، وتحديدا الممرضات العاملات في القطاع الطبي في المرتبة الثانية، من ناحية أعداد المصابين في المملكة.
وقال بيان أصدرته وزارة الصحة أمس أن 80 حالة تم شفاؤها، وأصدرت تطمينات بأحوال بقية المصابين بقولها إن بقية الحالات الجديدة مستقرة الأوضاع، وإن العلامات الإكلينيكية مطمئنة جدا، ويتوقع شفاؤهم التام بعد استكمال فترة العلاج قريبا.
وكشفت على لسان متحدثها الرسمي الدكتور خالد مرغلاني عن توفير أكثر من 20 في المائة من أدوية مرض إنفلونزا الخنازير في الوقت الذي توفر فيه الدول الأخرى نحو 10 في المائة من تلك العقاقير، وذلك ضمن الخطة الاحترازية التي وضعتها الوزارة لموسمي الحج والعمرة.
على صعيد متصل أوصت وزارة الصحة السعودية الحجاج والمعتمرين المصابين بالأمراض المزمنة مثل داء السكري والربو وذوي المناعة المنخفضة والسيدات الحوامل وكبار السن وعدم اصطحاب الأطفال الأقل من خمس سنوات بتأجيل أداء مناسك الحج والعمرة إلى العام المقبل حرصا على سلامتهم. وعللت الوزارة وصيتها للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة، بانتظارها توفير لقاح خاص لأنهم أكثر عرض بالإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير نمط (AH1N1) بعكس الشخص السليم، مشيرة إلى أن ذلك يعنى بالمرحلة الحالية للفيروس على حسب الوضع العالمي للوباء ودرجة تغيير نمط الفيروس.
وأوضح مدير إدارة الطب الوقائي في مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور عادل تركستاني لـ«الشرق الأوسط» أن الدراسات العالمية أثبتت أن الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كمرضى السكري والربو، ونقص المناعة المكتسب والحوامل، والأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات، وكبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، بسبب نقص مناعتهم مقارنة بالشخص السليم.
وأكد الدكتور تركستاني «لا توجد توصية حتى الآن تمنع الحجاج والمعتمرين المصابين بالأمراض المزمنة من أداء مناسك الحج والعمرة، لأن الفيروس ما زال متوسط الحدة، مقارنة بالأنفلونزا الموسمية، ولكن لابد من توعيتهم بأنهم أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم».
كما أكد الدكتور تركستاني أن عدد المصابين في السعودية بداء السكري والربو يمثلان نسبة كبيره من شرائح المجتمع، وقال «لابد على المواطنين والمقيمين المصابين بالأمراض المزمنة كداء السكري والربو على تجنب الاحتكاك بالمصابين وكذالك مواقع الازدحام والتجمعات التي تشهد كثافة وازدحاما كالمجمعات التجارية وغيرها من الأماكن». وشدد الدكتور التركستاني ناصحا بضرورة اتباع قواعد وسلوكيات النظافة الشخصية وتغطية الأنف عند العطس أو السعال، واستخدام المناديل وغسل اليدين بالماء والصابون، واستخدام الكمامات عند اللزوم في الأماكن المزدحمة وتغييرها كل ساعتين، وخاصة مرضى الأمراض المزمنة وكبار السن والحوامل والأطفال.