بعد عملية اقتراع صعبة.. «مرشح الغرب» مديرا لوكالة الطاقة خلفا للبرادعي

ملف إيران والتحقيقات في المواقع النووية السورية على رأس جدول أعماله

TT

انتخب مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الدبلوماسي الياباني يوكيا أمانو مديرا عاما لوكالة الطاقة الذرية للدورة 2009 ـ 2013 وذلك بعد معركة انتخابية ساخنة وصعبة وطويلة بدأت منذ مارس (آذار) الماضي. وحصل امانو، مرشح الدول الغربية، على ثلثي الأصوات المطلوبة من مجموع أعضاء المجلس وعددهم 35 دولة، إذ نال 23 صوتا، مقابل 11 صوتا لمنافسه الجنوب أفريقي عبد الصمد منتي، بعد امتناع دولة عن التصويت. وبسبب طول عملية التصويت والاستقطاب السياسي بين امانو «مرشح الغرب» ومنتي «مرشح دول الجنوب»، حاولت رئيسة مجلس الوكالة في دورته الحالية، السفيرة الجزائرية طاوس فاروخي استبعاد أن يؤثر طول إجراءات الاقتراع على «روح فيينا» الاجتماعية التي تتمنى أن تسود اجتماعات الوكالة مستقبلا، مؤكدة ردا على سؤال «الشرق الأوسط»: «إن الاختيار كان صعبا بين مرشحين جيدين»، وأرجعت تمسك كل كتلة بمرشحها حتى آخر لحظة لما هو متبع في كل الانتخابات الرئيسية والمهمة لإيمان كل مجموعة بأن مرشحها هو الأمثل، وأنه دليل على مدى الاهتمام الذي تحظى به الوكالة ومديرها العام. وتابعت باللغة العربية: «إن شاء الله فإن امانو سيفهم الوضع، وسيعمل مع كل الدول الأعضاء بذات الأهمية، كما سيرتبط بالجميع». وسيكون على رأس جدول أعمال امانو الملف النووي الإيراني وتحقيقات الوكالة في الأنشطة النووية السورية والكورية الشمالية. وأكد امانو أمس سعادته بالفوز، قائلا في الوقت ذاته إن القرار الختامي لا يزال يعتمد على موافقة الجمعية العمومية للوكالة في جلستها سبتمبر (أيلول) القادم على تعيينه في المنصب الحساس. ومن المقرر أن يعقد مجلس أمناء الوكالة، في الثالثة من عصر اليوم، بمقرها بالعاصمة النمساوية فيينا، جلسة مفتوحة لكل أعضاء الوكالة يسمونها مرحلة التعيين تعرض فيها الرئيسة اسم المرشح الفائز مقترحة على المجلس تعليق الفقرة «ب» من نظامه الداخلي وتعيين المدير العام بالتزكية، أي من دون اقتراع، فإذا وافق المجلس تم التعيين بالتزكية. ووفقا لأحكام المادة السابعة من نظام الوكالة الأساسي يجب الحصول بعد ذلك على موافقة المؤتمر العام للوكالة على هذا التعيين.