ليبيا: القذافي عميدا للقادة والرؤساء الأفارقة

لقب جديد يضاف إلى عدد من ألقاب إقليمية غير مسبوقة

TT

حصل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، أمس، على لقب إقليمي جديد ينضم إلى حفنة الألقاب المعنوية التي يحملها العقيد القذافي منذ توليه السلطة في بلاده عام 1969، حيث بايعه قادة دول الاتحاد الأفريقي في قمتهم بمدينة سرت الليبية، عميدا للقادة والرؤساء الأفارقة.

وبهذا اللقب جمع القذافي بين عمادته لزعماء الدول العربية والأفريقية البالغ عددهم 74 في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها لزعيم أو مسؤول عربي أو أفريقي. وسيترأس القذافي مطلع العام المقبل القمة العربية المقبلة في بلاده قبل أن تنتهي فترة رئاسته الحالية لقمة الاتحاد الأفريقي. وقالت وكالة الأنباء الليبية إن الرؤساء الأفارقة أعلنوا مبايعتهم للقذافي بعمادته لهم في حفل تأبين الرئيس الجابوني الراحل «الحاج عمر بونغو» الذي أقيم أول من أمس عقب الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الثالثة عشرة للقمة الأفريقية.

ولفتت الوكالة إلى أن موقع العمادة ذو تأثير مهم وكبير باعتبار أن القذافي ليس فقط أقدم زعماء أفريقيا وإنما بحكم ما وصفته بريادته لمسيرة الاتحاد الأفريقي ودوره التاريخي في انتصار القارة في معركة التحرر الوطني ولرصيده الكبير لدى شعوب القارة. ونيابة عن رؤساء أفريقيا قدم الرئيس القمري عبد الله سامبي التهنئة إلى الزعيم الليبي بهذه المناسبة، وقال سامبي «بعد مسؤوليتكم الأولى رئيسا للاتحاد الأفريقي تتحملون اليوم مسؤولية عمادة رؤساء الدول الأفريقية».

وتوفي رئيس الجابون عمر بونغو في الثامن من يونيو (حزيران) الماضي بعدما ظل لسنوات يعتبر أقدم زعماء القارة الأفريقية في الحكم، حيث أمضى في حكم بلاده، الواقعة وسط غرب القارة الأفريقية، 42 عاما.

وسيحتفل الزعيم الليبي العقيد القذافي في مطلع شهر سبتمبر (أيلول) المقبل بمرور أربعين عاما على توليه السلطة في ليبيا إثر الإطاحة بنظام حكم الملك الليبي الراحل إدريس السنوسي. ولدى القذافي البالغ من العمر نحو 64 عاما الفرصة لتحطيم الرقم القياسي الذي حققه سلفه أو أي رئيس لأي دولة أخرى في العالم. يشار إلى أن العقيد القذافي، الذي ما زال يرفض تسميته بالزعيم أو الرئيس ويفضل لقبه الأثير «الأخ قائد الثورة»، يقول إنه لا يشغل رسميا أي منصب رسمي في الدولة الليبية.

ومنح القذافي نفسه لقب عميد الحكام العرب في اجتماعات القمة العربية، قبل سنوات قليلة فقط، علما بأن رحلته مع الألقاب بدأت مبكرا، وربما بالتزامن مع شهوره الأولى في السلطة، عندما منحه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لقب أمين القومية العربية. وتوج سلاطين وأمراء وشيوخ وعُمد أفريقيا القذافي في وقت سابق من العام الحالي ملكا عليهم وبايعوه باعتباره «ملك ملوك أفريقيا»، والقذافي يشغل أيضا منصب قائد ما يسمى بالقيادة الشعبية الإسلامية، وهي منظمة تتخذ من ليبيا مقرا لها وتضم مختلف المنظمات والأحزاب والفعاليات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم. وخلال كلمة ألقاها أمام القمة العربية التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة خلال مارس (آذار) المنصرم، منح القذافي نفسه لقب «إمام المسلمين». وقال «أنا قائد أممي وعميد الحكام العرب وملك ملوك أفريقيا وإمام المسلمين». علما بأنه يحمل أيضا لقب رئيس تجمع دول الساحل والصحراء الذي تأسس في 4 فبراير (شباط) 1998 بالعاصمة الليبية طرابلس.