السلطة قررت إدراج «البحر الميت» في مسابقة عجائب الدنيا الطبيعية السبع

الجهات المختصة بدأت في الترويج.. رغم أن إسرائيل هي التي تسيطر عليه من الجهة الغربية

فوج من عناصر الشرطة اللبنانية المتخرجين حديثا في معهد قوى الأمن الداخلي في حفل تخرج أقيم أمس في قاعدة الوروار العسكرية جنوب بيروت (أ.ف.ب)
TT

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس توجيهاته لذوي الشأن في السلطة الوطنية الفلسطينية بأن يتم إدراج البحر الميت، كإحدى العجائب الطبيعية السبع.

وترى السلطة أن من شأن فوز البحر الميت في المسابقة أن يلقي الضوء على التهديد البيئي للبحيرة الفريدة في العالم والتي تقلصت بشكل دراماتيكي إلى حدٍ كبير في السنوات الثلاثين الأخيرة، وذلك بسبب الاستغلال البشري لمياه نهر الأردن التي تغذيه، بالإضافة إلى استخراج المعادن منه. وبدأت الوزارات والسفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج التابعة للسلطة بالترويج لهذا المعلم الحضاري والتاريخي والإنساني، وأعطت الخارجية الفلسطينية أوامر لسفاراتها بتقديم كل يلزم من نشرات تثقيفية حول البحر الميت.

وستوضح نشرات السلطة حقيقة أن البحر الميت النقطة الأكثر انخفاضا في العالم، وأن شمسه الأكثر صفاء وخلوا من الأشعة الضارة، وضرورة المحافظة على هذا المعلم الطبيعي الفريد، وإنقاذه من الاستغلال البشري الهائل.

يذكر أن عجائب الطبيعة السبع الجديدة هي مسابقة تتم على الشبكة العنكبوتية الكونية (الإنترنت)، تتم تحت شعار «إذا أردنا أن نحافظ على شيء، فعلينا أولا أن نثمنه ونحسن تقديره بشكل حقيقي». وحسب قواعد هذه المسابقة، فإنه إذا كان الموقع المرشح يقع في أكثر من بلد واحد، فإن جميع البلدان التي تقع مثل هذه المواقع فيها يجب أن تشكل لجنة رسمية داعمة بخصوصها قبل 7 يوليو (تموز). وبالتالي فإن على السلطة أن تشكل لجنة بالتنسيق مع الأردن الذي يسيطر على الجزء الشرقي من البحر، ومن غير المعروف كيف سيكون موقف إسرائيل، وما إذا كانت ستتدخل في هذه المسألة، باعتبارها تسيطر على الجهة الغربية من البحر في مدينة أريحا في الضفة الغربية، أم لا. والبحر الميت هو بحيرة يعتبر سطحها أعمق نقطة في العالم على اليابسة، حيث يقع على عمق 417م تحت سطح البحر بحسب قياسات عام 2003. ويقع البحر ما بين الأردن والضفة الغربية، وله عبر التاريخ ذكر في جميع الحضارات التي سكنت حوله.

ولا يوجد في العالم كله سطح مائي يشبه البحر الميت من حيث انخفاضه عن سطح البحر ومياهه شديدة الملوحة، رغم أنها تتغذى على مياه نهر الأردن العذبة. وقد أطلق على هذه البحيرة اسم البحر الميت، بسبب كونها شديدة الملوحة، فهي تقارب عشرة أضعاف ملوحة المحيطات، وتتغير اعتمادا على العمق.

ويعتبر البحر الميت بحرا غنيا بالأملاح والمعادن والتي تشكل ثروة هائلة يمكن الاستفادة منها في مجالات متعددة، سواء في الصناعة أو مجالي الطب والعلاج. كما أنه يعتبر من مناطق السياحة العلاجية الأكثر نشاطا في المنطقة حيث يقال إن الأملاح الموجودة به تشفي كثيرا من الأمراض الجلدية.

ويتهدد البحر الميت بالزوال بسبب انخفاض كميات الماء التي تصب فيه، إذ إن شفط المياه من نهر اليرموك ونهر الأردن من قبل إسرائيل والأردن، قلل بشكل حاد كميات المياه التي تصل إلى البحر الميت، مما يهدده بالجفاف.