هيئة السياحة: 500 ألف زائر دخلوا العراق خلال الأربعة أشهر الماضية

رئيسها لـ«الشرق الأوسط»: مليون زائر سيدرون على البلاد مليار دولار سنويا

زوار إيرانيون يتسوقون في النجف (أ.ب)
TT

أكد رئيس هيئة السياحة في العراق أن أعداد الزوار الأجانب الوافدين على البلاد بدأت تتضاعف عاما بعد عام نتيجة الاستقرار الأمني الذي يشهده العراق، فيما شكا رئيس لجنة السياحة في النجف من أن الزوار لا يمرون بدائرة السياحة وأنه سيناقش هذا الموضوع في المجلس. وقال حمود محسن حسن رئيس هيئة السياحة إن «كل مليون زائر يدخلون العراق سنويا ينفقون أكثر من مليار دولار حسب إحصائيات قامت بها هيئة السياحة»، مشيرا إلى أن «هيئة السياحة قامت بإحصائية للزوار الذين دخلوا العراق خلال الأربعة أشهر الماضية وكان عددهم أكثر من 500 ألف زائر، حيث يتم أخذ 40 دولارا من كل زائر يدخل العراق إضافة إلى مبالغ الطعام والنقل والمسكن ومصاريف التسوق، وحسب هذه الإحصائية، فإنه خلال عام سوف يدخل العراق أكثر من مليار دولار». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا يعطي مؤشرات إيجابية للسياحة في العراق، ومن المؤمل تحقيق طفرة كبيرة في هذا المجال نتيجة كثرة الطلبات المقدمة من جميع أنحاء العالم لزيارة العراق، خاصة بعد استتباب الأمن في عموم مناطق البلاد».

وفيما يخص هيئة الحج والزيارة الإيرانية التي يصفها أصحاب الفنادق في النجف وكربلاء بالمهيمنة، قال حسن إن «هيئة الحج والزيارة الإيرانية عقدت مذكرة تفاهم مع هيئة السياحة حول دخول 1500 زائر يوميا للنجف، وهنالك مباحثات تجرى حاليا لتغيير هذه الاتفاقية وإيجاد خط ثان مواز لها، وهو عن طريق 100 شركة سياحية تستقدم الزوار من جميع أنحاء العالم».

وفيما يخص قلة الأسعار التي يدفعها الزائر الإيراني، قال رئيس هيئة السياحة العراقية: «في عام 2005 كان الزائر الإيراني يدفع 12 دولارا، تتضمن وجبات الطعام والمسكن يوميا، بعدها ارتفع السعر إلى 17 دولارا، وحاليا السعر ارتفع إلى 19 دولارا، ومن المؤمل وصوله إلى 25 دولارا».

وحول تأثير الزائرين الإيرانيين على السياحة العراقية، قال حسن إن «السياحة لا تعتمد على الزوار الإيرانيين، بل لدينا زوار من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى أن الزائر الأجنبي أو العربي يدفع أجورا قد تصل إلى 100 دولار يوميا، خاصة في المناسبات الدينية، وقد وصل عدد الزوار في هذه المناسبات إلى 183 ألف زائر، ومن المؤمل وصوله إلى ضعف العدد هذا العام».

وحول الخدم الفندقية قال: «لا توجد لدينا خدمة فندقية متطورة، لكن نسعى من خلال إدخال الكوادر العاملة في مجال السياحة بدورات تطورية ومنحهم شهادات عالمية»، مضيفا: «يوجد في مدينة النجف 180 فندقا بسعة 12 ألف زائر يوميا، أما في مدينة كربلاء فهناك 300 فندق بسعة 30 ألف زائر يوميا، ومن المؤمل وصول عدد الزوار في المستقبل إلى 100 ألف زائر يوميا، لكن يحتاج هذا العدد إلى إنشاء فنادق حديثة وخدمات فندقية كبيرة».

إلى ذلك، قال رئيس لجنة السياحة في مجلس محافظة النجف إن «هيئة السياحة نراها مظلومة، حيث يدخل الزوار الأجانب إلى العراق من دون المرور بهيئة السياحة، وهذا لغز يحتاج أن نناقشه في مجلس محافظة النجف لإعادة المركزية لهيئة السياحة باعتبارها الجهة الوحيدة الرسمية». وأضاف الشيخ علي مرزه لـ«الشرق الأوسط» أن مالية السياحة «ما زالت شبه مجهولة، وهناك إجحاف، وهي مظلومة في توزيع الحصص المالية للنجف، حيث تتضرر المحافظة من السياحة أكثر من أن تنتفع من الزوار، إذا قورنت بالخدمات التي تقدم للزوار، والسياحة خسارة وليست ربحا للنجف». إلى ذلك، قالت رئيسة لجنة السياحة في مجلس محافظة كربلاء إن «السياحة تعد الشريان الاقتصادي لمدينة كربلاء، حيث يعتمد أغلب سكانها في حياتهم اليومية على السياحة»، وأضافت الدكتورة افتخار عباس لـ«الشرق الأوسط» أن «الواقع السياحي في كربلاء متدنٍ جدا نتيجة عدم التفات الحكومة إليه»، مؤكدة: «لا بد أن تكون هنالك استثمارات كبيرة وخطط لتطوير السياحة، إضافة إلى بناء فنادق ذات مواصفات عالمية».