نائب رئيس التشريعي: أبو مازن اقترح على حماس انتداب وزراء «فدائيين» للمشاركة في حكومة تقبل بشروط الرباعية

قال إن الرئيس أكد عدم ترشيح نفسه لولاية ثانية

TT

كشف الدكتور حسن خريشه، نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، النقاب عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) اقترح على حركة حماس انتداب خمسة وزراء للمشاركة في حكومة توافق وطني، على أن يمثلوا وجهات نظرهم الشخصية، وليس نظرة حماس السياسية.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أوضح خريشه أن دعوة أبو مازن هذه جاءت خلال اللقاء الذي جمعه أخيرا برئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك المفرج عنه في رام الله. وحسب خريشه فقد طالب أبو مازن حماس بمنحه خمسة وزراء «فدائيين»، أي قادرين على تبني مواقف تختلف عن مواقفها الرسمية، وذلك عبر موافقتهم على قبول الشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية، وعلى رأسها: الالتزام بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية ونبذ الإرهاب والاعتراف بإسرائيل. وعلل أبو مازن طلبه هذا بالقول إن مثل هذه الحكومة هي فقط التي ستكون قادرة على رفع الحصار عن قطاع غزة، والإشراف على مشاريع إعادة الإعمار.

وقال خريشه إن أبو مازن رفض خلال الاجتماع التدخل في المناكفات بين حركتي فتح وحماس بشأن موقع الدكتور دويك كرئيس للمجلس التشريعي، سيما بعد التصريحات التي أدلى بها عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس الذي قال إن كتلته لم تعد ترى في دويك رئيسا للمجلس. وأشار خريشه إلى أن أبو مازن قال إن الخلافات المتعلقة بشأن شرعية أو عدم شرعية هيئة مكتب المجلس التشريعي يجب أن تحل داخل المجلس، وتحديدا بين كتلتي فتح وحماس في التشريعي.

وأوضح خريشه أن أبو مازن نفى أن تكون الأجهزة الأمنية تقوم باعتقال أي شخص بناء على خلفيته التنظيمية والسياسية، بل فقط بسبب امتلاكه السلاح أو ما أسماه بـ«المال السياسي»، مشددا على أنه أصدر تعليماته بعدم الإساءة لأي شخص خلال الاعتقال أو التحقيق.

وقال خريشه «أكدنا لأبو مازن أن معظم الذين يتم اعتقالهم في سجون السلطة في الضفة الغربية يفرج عنهم وقد بدت عليهم مظاهر التعذيب الشديد»، مشيرا إلى أن أبو مازن أوضح خلال اللقاء أنه عازم على عدم ترشيح نفسه لولاية رئاسية ثانية.

وأكد خريشه أن اللقاء بين دويك وأبو مازن تم من خلال التنسيق بينه وبين مروان عبد الحميد مستشار أبو مازن، واتفق أيضا على عقد المزيد من اللقاءات. على صعيد آخر أبدى خريشه تشاؤمه إزاء فرص نجاح الحوار، مؤكدا أن الخلاف بين فتح وحماس لم يعد مقتصرا على البرامج السياسية والرؤى، بل أصبح يهدد مصالح الناس في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشار إلى أن سياسة الفعل وردات الفعل أصبحت السمة السائدة للعلاقة بين غزة والضفة، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ترفض فيه حكومة رام الله إصدار جوازات سفر لأهالي غزة تمنع حكومة حماس بعض الناس من مغادرة القطاع ردا على ذلك.