أعلنت سورية أمس تسجيل أول إصابة بأنفلونزا الخنازير لديها، في وقت حذرت فيه هولندا بعد بريطانيا من امكانية انتشار الفيروس بشكل سريع، وقدرت ان تصيب الانفلونزا 5 ملايين هولندي ويؤدي الى 80 ألف حالة وفاة. وكانت بريطانيا قد توقعت أن يصيب الفيروس 100 ألف بريطاني يوميا بدءا من الشهر المقبل. وفي دمشق، أكد ذلك وزير الصحة السوري رضا سعيد بأنه قد تم تسجيل أول إصابة بأنفلونزا الخنازير في البلاد، لدى مواطنة سورية تعمل في استراليا قدمت إلى القطر عبر مطار دبي، وأشار الى انها لم تكن تشكو من أي أعراض لدى دخولها سورية.
وقال سعيد في بيان انه تم إجراء "المسح اللازم لجميع المخالطين وتم أخذ العينات لهم لإجراء التحاليل المخبرية ذات الصلة ومتابعة". وقال انه تم حصر أسماء جميع القادمين على الرحلة التي وصلت من دبي صباح 30 من الشهر الماضي على الخطوط الامارتية لإعادة تقييم وضعهم الصحي وإجراء الفحوصات المطلوبة.
وقالت مصادر صحية لـ«الشرق الأوسط» أن المصابة طبيبة سورية البالغة من العمر 50 عاماً، تعمل في استراليا وجاءت إلى سورية للزيارة، وقد بدأت أعراض المرض لديها منذ أول أمس، وتم إجراء الاختبار التأكيدي لها والذي أثبت ايجابية هذه الحالة وقدم لها العلاج اللازم و ما تزال تخضع للمراقبة الطبية.
وفي هولندا، توقع المعهد الوطني للصحة العامة، أن يصل عدد المصابين بالفيروس عندما يصل الوباء إلى قمته في الانتشار، الى 17 آلاف مصاب في هولندا. وحتى اليوم بلغ إجمالي الإصابات في جميع أنحاء العالم 77 ألف إصابة وبلغت الوفيات 332. والسبب الوحيد في أن هذا المرض لم يصبح أكثر فتكاً هو وجود الصيف حالياً. ويتوقع البروفيسور رون فاوشير أستاذ علم الفيروسات الجزيئية أن تكشف الأنفلونزا المكسيكية عن وجهها الحقيقي في الشتاء: "كل ما تقوله أبحاثنا يجب عليك ألا تخرج وتلتقط عدوى هذه الأنفلونزا" لقد تم تحذيرك.
ويقول أن السيناريو الأسوأ الذي أعدته الحكومة الهولندية بشأن الأنفلونزا المكسيكية، وفقاً لوسائل اعلام هولندية مختلفة: "خمس ملايين إصابة، وثمانون ألف حالة وفاة". ودُعيت الشركات لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة وباء الأنفلونزا.