أعلن مسلحو طالبان باكستان أمس مسؤوليتهم عن إسقاط مروحية عسكرية قتل فيها 26 شخصا في منطقة القبائل الوعرة شمال باكستان.
وتحطمت المروحية، الجمعة، على حدود منطقتي أوراكزاي وخيبر، القبليتين اللتين تتمتعان بحكم ذاتي، وقال مسؤولون إن كافة ركابها قتلوا.
وقال متحدث باسم مسلحي طالبان من منطقة دارا آدم خيل المجاورة، في مكالمة هاتفية مع وكالة الصحافة الفرنسية «أسقطنا مروحية».
وقال المتحدث، الذي عرّف عن نفسه باسم محمد، أن إسقاط المروحية جاء ردا انتقاميا على العملية العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني في جنوب وزيرستان التي تعد معقلا لطالبان و«القاعدة».
ونفى متحدث عسكري إعلان المسؤولية، مؤكدا، السبت، أن المروحية سقطت بسبب «عطل فني». وأضاف أن «مسلحي طالبان يدلون غالبا بتصريحات إعلان مسؤولية زائفة». وأكد أن «كافة الأشخاص الـ26 الذين كانوا على متنها قتلوا وأزيل حطام المروحية»، مضيفا أنه تم إصدار أمر بفتح تحقيق.
وصرح مسؤول أمني بارز أن مروحية من طراز إم أي ـ 17 تحطمت بسبب عطل فني مما أدى إلى مقتل كافة عناصر الأمن الـ26 الذين كانوا على متنها.
وقال إن موقع التحطم كان على بعد 20 كلم من بيشاور، عاصمة الولاية الحدودية الشمالية الغربية.
وتشن القوات الباكستانية هجوما منذ شهرين على منطقة القبائل تمهيدا لفتح جبهة ثانية ضد طالبان في جنوب وزيرستان معقل زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود.
ومن جهة أخرى، لقي اثنان ممن يشتبه في أنهما من المتشددين المسلمين وأحد الجنود مصرعهم خلال قتال نشب في الشطر الهندي من كشمير.
وذكرت الشرطة الهندية، أمس، أن المواجهة بدأت الجمعة في غابات ودايرابال في منطقة كوبوارا، علي بعد 90 كيلومترا شمال غرب سرينجار عاصمة ولاية جامو وكشمير الهندية، عندما رصد فريق مشترك من الجيش والشرطة مجموعة من المتمردين.
وقال ضابط شرطة محلي طلب عدم تسميته إنه «بينما قتل أحد المتشددين فإن متشددا آخر وجنديا قتلا في ساعة مبكرة من صباح أمس، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأصيب جندي آخر خلال الاشتباك. وأضاف أنه تمت مصادرة عدد من البنادق الآلية والقنابل اليدوية من موقع الاشتباك.
وقالت الشرطة إن هوية المتمردين لم يجر التأكد منها بعد، ولكن يمكن أن يكونوا من الرعايا الأجانب الذين تسللوا إلى المنطقة. يذكر أن أكثر من 45 ألف شخص قتلوا في أعمال العنف في كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان.