مسلحون يقتلون 9 من الشرطة الشيشانية في جمهورية الأنغوش

قادروف يتعهد بإرسال قواته لقمع المتمردين

TT

لقي ما لا يقل عن 9 من رجال الشرطة مصرعهم، جراء إطلاق النار عليهم صباح أمس، في كمين للحافلة التي كانوا يستقلونها، وسط استمرار الاضطرابات في جمهورية أنغوشيا الروسية.

وذكرت وكالة أنباء «إنتر فاكس» الروسية، نقلا عن مسؤولين أمنيين في أنغوشيا، أن عشرة آخرين من رجال الشرطة أصيبوا، عندما شن مهاجمون هجوما بالقنابل اليدوية والمدافع الرشاشة على الحافلة التي كانت تقل رجال شرطة.

وقال أحد المحققين: «كان سيصبح هناك المزيد من الضحايا، ولكن رجال الشرطة تمكنوا من الفرار من المهاجمين».

وكان رجال الشرطة قادمين من الشيشان إلى أنغوشيا، للمساعدة في عمليات مكافحة الإرهاب هناك. وتجري حاليا في أنغوشيا مناورات على مكافحة الإرهاب، التي يشارك فيها 8500 جندي و200 دبابة، ردا على موجة من الهجمات اندلعت مؤخرا، أصابت بجراح خطيرة رئيس أنغوشيا يونس بك يفكروف، وأسفرت عن مقتل أحد قضاة المحكمة العليا.

ويصارع زعيم الأنغوش يونس بك يفكوروف، الذي عينه الكرملين من أجل البقاء على قيد الحياة في إحدى المستشفيات، بعدما أصاب تفجير انتحاري سيارته المصفحة في 22 يونيو (حزيران) في مدينة نازران، التي وقع فيها هجوم اليوم أيضا.

وتعهد الزعيم الشيشاني، رمضان قادروف، بالرد على محاولة اغتيال يفكوروف، بإرسال قواته لقمع التمرد هناك.

وأبلغ قادروف «رويترز»: «لن نتخذ اسري، سندمرهم. طالما بقوا ستكون هناك دماء». وجلبت أساليب قادروف الصارمة استقرارا نسبيا إلى الشيشان، منذ توليه السلطة عام 2007، بعد أكثر من عشرة أعوام من الحرب. لكن نظيريه اللذين عينهما الكرملين فشلا في وقف تصاعد العنف في داغستان وأنغوشيا المجاورتين.