مراسل مجلة «نيوزويك» الأميركية يواجه احتمال محاكمته في إيران

الحكم على صحافيين كرديين بالسجن في إيران

TT

يواجه صحافي مجلة «نيوزويك» الأميركية مازيار بهاري وعدد من القادة الإصلاحيين في إيران احتمال محاكمتهم بتهمة «التصرف ضد مصلحة الأمن القومي»، حسب ما أفاد المحامي الإيراني صالح نكبخت لوكالة الصحافة الفرنسية أمس. وقال نكبخت إن «بهاري متهم بالتصرف ضد مصلحة الأمن القومي، ولم أتمكن بعد من مقابلته على الرغم من أنني توجهت إلى مكتب المدعي العام عدة مرات». ويحتجز بهاري وعدد من القادة الإصلاحيين والصحافيان الإيرانيان منذ انتخابات الرئاسة في 12 يونيو (حزيران) من دون تهم محددة أو رسمية حتى الآن. وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلتهم بسبب أنشطتهم مع تيار رئيس الوزراء الإيراني السابق وزعيم الإصلاحيين مير حسين موسوي الذي أعلن رفضه لنتائج الانتخابات الإيرانية وعدم الاعتراف بحكومة أحمدي نجاد بسبب شكوكه في تلاعب حدث في عمليات الاقتراع وفرز الأصوات. وقال نكبخت إنه يمثل كذلك نائب وزير الخارجية السابق محسن أمير زاده، والمتحدث السابق باسم الحكومة عبد الله رمضان زاده، ونائب وزير الاقتصاد السابق محسن سافاي ـ فراهاني ونائب الرئيس السابق محمد علي أبطحي الذين عملوا جميعا في حكومة الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي. كما يمثل نكبخت نائب رئيس البرلمان السابق بهزاد نبوي وهو أيضا من المقربين من خاتمي. وقال: «لم أتمكن من رؤية أي منهم، كما أن سفاي ـ فراهاني ونبوي لم يتمكنا من الاتصال بعائلتيهما». وكررت «نيوزويك» الأربعاء الماضي دعوتها إيران إلى الإفراج عن مراسلها، ونفت التهم الموجهة إليه. وأشارت إلى أنه معتقل منذ 21 يونيو (حزيران) من دون إمكانية اتصاله بمحام. وكان مئات الآلاف من المتظاهرين خرجوا إلى شوارع طهران بعد الإعلان عن النتيجة الرسمية للانتخابات. وقتل 20 شخصا على الأقل في اشتباكات مع قوات الأمن كما اعتقل أكثر من ألف شخص آخرين.

يأتي ذلك، فيما حكم على الصحافيين الكرديين الإيرانيين عبد الواحد هيفا بوتيمار وعدنان حسنبور بالسجن 11 عاما و10 أعوام على التوالي، وذلك بعد أن أدينا بتهمة حيازة أسلحة حربية وإفشاء معلومات عسكرية، على ما أعلن نكبخت أمس. وقال نكبخت إن «المحكمة الثورية في سانانداج (غرب) حكمت على بوتيمار بالسجن 11 عاما لحيازته أسلحة حربية وبيعها، وعلى حسنبور بالسجن 10 أعوام لكشفه معلومات عن قواعد عسكرية». وأضاف أن «محاكمتهما لا علاقة لها بأنشطتهما الصحافية»، مشيرا إلى أنه سيستأنف الحكمين، لافتا إلى أنه «حتى في حال ارتكابهما لتلك الأفعال فإن العقوبة الصادرة بحقهما غير متناسبة». وكان حكم على الصحافيين بالإعدام في يوليو (تموز) 2007. وبالنسبة لقضية حسنبور، فقد قبل رئيس السلطة القضائية في 2008 طعنا من محاميه الذي طلب إعادة المحاكمة. من جهة أخرى، نقضت محكمة النقض قبل أشهر قليلة الحكم بالإعدام على بوتيمار، بحسب المحامي. وأرسل إثر ذلك ملفاهما إلى محكمة سانانداج الثورية.

وتواجه إيران عمليات مسلحة ينفذها حزب الحياة الحرة في كردستان (بيجاك) الانفصالي الكردي الإيراني الذي يتمركز في مناطق غرب وشمال غربي إيران المرتبط بحزب العمال الكردستاني (أكراد تركيا). وتتهم إيران بانتظام الولايات المتحدة بالسعي لإثارة اضطرابات إثنية في محافظاتها الحدودية من خلال دعم مجموعات مثل «بيجاك»، الأمر الذي تنفيه واشنطن.