قال مسؤول بالجيش العراقي إن قوات الجيش ألقت القبض على رجل أمس للاشتباه في أنه يقف وراء انفجار سيارتين ملغومتين في مدينة كركوك بشمال العراق أسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل.
وأبلغ المسؤول البارز ـ الذي طلب عدم نشر اسمه ـ وكالة «رويترز» بأن القوات العراقية المدعومة بجنود أميركيين ألقت القبض على مهدي صالح في بلدة الحويجة على بعد 210 كيلومترات شمال بغداد. وأسفر انفجار شاحنة ملغومة متوقفة أمام مسجد في كركوك في 20 يونيو (حزيران) عن سقوط 73 قتيلا، كثير منهم لقوا حتفهم سحقا تحت أنقاض منازلهم التي سواها الانفجار بالأرض، وأصيب نحو 350 شخصا.
وفي 30 يونيو (حزيران) بعد ساعات من احتفال العراق بانسحاب القوات الأميركية من البلدات والمدن العراقية، انفجرت سيارة ملغومة في سوق بالجزء الكردي من المدينة، مما أسفر عن سقوط 32 قتيلا على الأقل. وأفاد المسؤول بأنه يشتبه في ضلوع صالح في التفجيرين.
وكركوك التي تنتج حقولها النفطية خمس إنتاج العراق من النفط منطقة مضطربة ومتنازع عليها بشدة بين الأكراد والعرب والتركمان. ويخشى عراقيون أن يصبحوا أكثر عرضة لهجمات المسلحين بعد انسحاب القوات الأميركية إلى قواعدها تماشيا مع الخطوة الأولى تجاه الانسحاب الأميركي الكامل بحلول عام 2012، وفقا لما تنص عليه الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة. وتصر الحكومة العراقية على أن قواتها الأمنية قادرة على التعامل مع أي تهديدات.
من ناحية ثانية، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل أربعة أشخاص في ثلاث هجمات متفرقة حصلت خلال الساعات الـ24 الماضية، ونفذت جميعها بأسلحة كاتمة للصوت في مدينة كركوك. وقال المقدم كامل أحمد، من شرطة كركوك، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار صباح أمس على باسم عباس البياتي من قوات شرطة الطوارئ في شارع الكورنيش (وسط) وأردوه قتيلا في طريقه إلى منزله. وأضاف أن جماعة مسلحة أطلقت النار في ساعة متأخرة من ليل أمس (الجمعة ـ السبت) على شقيقين في شرقي مدينة كركوك، مما أدى إلى مقتلهما على الفور. وأضاف أن القتيلين هما بلال وشهاب أحمد المفرجي، وينتميان إلى قبيلة العبيد العربية النافذة.
وفي هجوم ثالث، قتل أحد عناصر البشمرجة بنيران مجهولين في منطقة الحرية شمالي كركوك، على ما أعلن مصدر في قيادة عمليات كركوك. وأوضح المصدر أن «جثة الضحية نقلت إلى الطب العدلي، والتحقيق جار بالحادث». وأكد المقدم أحمد أن «هذه الاغتيالات حدثت جميعها بأسلحة كاتمة للصوت ولم يتم التعرف حتى الآن على هوية المنفذين».
من جهة أخرى، أعلن الجيش العراقي اعتقال عشرة «إرهابيين» ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» خلال عملية أمنية على مشارف ناحية «الزاب» جنوب كركوك. وقال اللواء الركن عبد الأمير رضا الزيدي، قائد الفرقة 12 في الجيش العراقي في كركوك، إن «قوة من الجيش اعتقلت عشرة إرهابيين داخل أحد المنازل»، مشيرا إلى أن أحد المعتقلين مسؤول عن تفجير سيارة مفخخة في منطقة الزاب شرق كركوك.