الحكومة العراقية توجه بعدم تنظيم زيارات لقبر صدام

استياء في تكريت من القرار.. ونائب المحافظ ينفي تنظيم زيارات طلابية

TT

فيما وجهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء وزارة التربية ومحافظة صلاح الدين ومجلس المحافظة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تنظيم الزيارات الرسمية إلى قبر رئيس النظام السابق صدام حسين، أكدت مصادر مقربة من الحكومة المحلية أن الزيارات هي من قبل أقارب صدام وبعض الذين استفادوا من فترة حكمه، مشيرين إلى عدم تنظيم أي زيارة رسمية لأي جهة ومن ضمنها زيارات طلاب المدارس. وقال مصدر مسؤول في الأمانة في تصريح نقله المركز الوطني للإعلام إن التوجيه بمنع الزيارات لقبر صدام في العوجة، مسقط رأسه، جاء «لتلافي تكرار ما حدث بشأن زيارة بعض تلميذات إحدى المدارس في تكريت إلى قبر رئيس النظام السابق». وكان العشرات من الرجل والنساء وطلاب المدارس توافدوا إلى قبر صدام لإحياء ذكرى ميلاده الثانية والسبعين، في 28 أبريل (نيسان) الماضي. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية وصل الزائرون مستقلين سياراتهم الخاصة فيما وصل أطفال من تلامذة المدارس الابتدائية بواسطة حافلات صغيرة.

لكن الدكتور أمين عزيز نائب محافظ صلاح الدين نفى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» وقوع أي حادثة عند القبر أو تنظيم أي زيارات طلابية للمكان، مؤكدا أن التوجيه من أمانة مجلس الوزراء لم يصلهم بعد. إلى ذلك، بين عدد من أهالي مدينة تكريت في أحاديث عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة القبر مسألة شخصية ولا علاقة لأحد بها وان توجيها من هذا النوع يدخل في الأمور الخاصة لكل إنسان، مؤكدين أن مديرية تربية المحافظة لم تقم بتنظيم أي زيارة رسمية لهذا القبر.

من جانب آخر وجهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء وزارة الثقافة بنقل قطع البرونز المفككة الموجودة في ساحة الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء للاستفادة منها في نصب وتماثيل من المقرر أن تقيمها الوزارة. وأشار المصدر إلى انه تم توجيه أمانة بغداد بمفاتحة شركتي ميتسوبيشي وكاجيما اليابانيتين المصممتين الأساسيتين لنصب الشهيد بغية إعادة تأهيله وإعماره». وأوضح المصدر انه: «في حال تعذر الاتفاق مع الشركتين اليابانيتين فسيتم استخدامه كمتحف لجرائم البعث، كما تم توجيه أمانة بغداد برفع اللافتة المثبتة على قوس جسر الجمهورية لكونها ذات مضمون يشير إلى تمجيد النظام السابق». وبين «أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء شددت على ضرورة رفع الصور الشخصية للوزراء والشخصيات المتعاقبة على إدارة الدولة العراقية وخاصة وزراء النظام المباد.