المفوضية الأوروبية: علينا أن نمنح «اليمنية» فرصة للدفاع عن نفسها

اليمن يطالب أميركا بالاستمرار في البحث عن جثث ضحايا الطائرة

TT

أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أن شركة طيران «اليمنية» لا تزال غير مدرجة على القائمة الأوروبية السوداء للشركات غير الملتزمة بقواعد السلامة، وأن هذا القرار متوقف على عدد من المعايير.

وقال المفوض الأوروبي للنقل أنطونيو تاجاني خلال مؤتمر صحافي في بروكسل: «لم نواجه أي مشكلة مع الشركة نفسها».

وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أنه «ينتظر وصول فنيين من الشركة اليوم إلى بروكسل لشرح ما جرى» في حادث تحطم طائرة الـ«إيرباص ايه 310» قرب جزر القمر.

وأضاف أنه «من غير العدل أن ندرج اسم شركة قبل أن نتحدث إليها. علينا أن نمنحها الحق في الدفاع عن نفسها، فإن حصلنا منها على إجابات وافية، لن يتم إدراجها على اللائحة السوداء، ولكن إن جاء تقييم الشركة الفني سلبيا، عندها ستدرج على اللائحة».

وأوضح تاجاني أن «الحادث لا يقرر إدراج شركة على القائمة».

وألمح المفوض إلى أن «اليمنية» غير مدرجة على القائمة المحدثة التي ستصدر خلال بضعة أيام التي تعدها لجنة السلامة الجوية.

لكنه رفض التعليق على الطائرة التي تعرضت للحادث التي وصفها البعض بأنها «خردة»، قائلا: «علينا أن ننتظر نتائج التحقيق، ومن ثم نرى ما ينبغي فعله».

وتحطمت طائرة الـ«إيرباص» اليمنية التي انطلقت من صنعاء، في البحر ليل 29 ـ 30 يونيو (حزيران) قبل وقت قصير من هبوطها في مطار موروني وعلى متنها 153 شخصا. ولم ينج من الركاب سوى فتاة في الثانية عشرة.

وتضم القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي 200 شركة جوية من 17 بلدا معظمها أفريقية وكذلك من آسيا مثل شركة «غارودا» الإندونيسية.

ورفض المفوض القول إن كان تم سحب الشركة الإندونيسية من القائمة السوداء، داعيا إلى التريث لحين صدور القائمة. الى ذلك أعلنت اللجنة العليات لحوادث الطيران في اليمن أمس، العثور على ثلاث جثث جديدة لضحايا الطائرة اليمنية «إيرباص إيه 310» التي تحطمت قبالة سواحل جمهورية جزر القمر، في الوقت الذي طالبت فيه اليمن الولايات المتحدة الأميركية بالاستمرار في مساعي البحث عن ضحايا الطائرة، في ظل جدل يمني ـ فرنسي حول الحادث، وشكوك يمنية حول جدية الدور الفرنسي في عمليات البحث.

وقالت مصادر رسمية إن وزير النقل اليمني، خالد إبراهيم الوزير، التقى أمس السفير الأميركي في صنعاء ستيفن سيش وطالبه خلال اللقاء، مخاطبة حكومة بلاده بأن تستمر في تقديم المساعدة للبحث عن ضحايا الطائرة التي قتل فيها 152 شخصا وعن حطامها والصندوقين الأسودين التابعين لها، وإعادة فريق البحث الأميركي للمشاركة في عمليات البحث. وأكد الوزير أن «عدم العثور على الركاب أحياء أو أموات يمثل ألما كبيرا لأهاليهم وذويهم، كما أنه يؤرق الحكومة اليمنية». ونقلت المصادر عن سفير واشنطن وعده بنقل الطلب اليمني إلى حكومة بلاده التي أوقفت فريقها عن متابعة أعمال البحث دون أسباب تذكر. وتعلق الحكومة اليمنية أملا كبيرا على الدور الأميركي في عمليات المساعدة، خاصة في ظل ما يعتقده بعض مسؤولي الطيران اليمني بموقف فرنسي مستبق لنتائج التحقيقات حول أسباب سقوط الطائرة، بعد اتهام فرنسا لشركة «اليمنية» بالتقصير في إجراءات السلامة.

من جانبها ذكرت اللجنة العليا لحوادث الطيران أنها تلقت بلاغا أمس بالعثور على ثلاث جثث قبالة سواحل جزر القمر، فيما تلقت الليلة السابقة بلاغا من السلطات التنزانية بالعثور على ثلاث عشرة جثة وأجزاء من حطام الطائرة، قبالة سواحلها. وقالت اللجنة إن الفريق اليمني ـ الفرنسي ـ القمري المشترك، يواصل البحث في المنطقة التي عثر فيها على الجثث الثلاث على أمل العثور على المزيد من الضحايا.

في هذه الأثناء توجد في مطار جزيرة مافيا التنزانية طائرة عسكرية يمنية بغرض نقل ما تم العثور عليه من جثث وحطام قبالة سواحل تنزانيا على مسافة 370 ميلا بحريا. والقطع التي عثر عليها عبارة عن جزء من ذيل الطائرة وأحد الكراسي وقطعة أخرى تحتوي على تاريخ تصنيع الطائرة.