احتفائية لتأبين الروائي الراحل الطيب صالح غدا في لندن

ينظمها المجلس القومي السوداني في المملكة المتحدة وأيرلندا

TT

ينظم المجلس القومي السوداني في المملكة المتحدة وأيرلندا احتفائية تأبين الأديب والروائي العالمي الراحل الطيب صالح غدا (السبت) في لندن، بمشاركة شخصيات بارزة وأسماء لها علاقات وثيقة بالفقيد من بريطانيا ومن داخل السودان وخارجه. ومن بين هذه الشخصيات التي تأكدت مشاركتها، محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي السابق، والدكتور مصطفى عثمان مستشار الرئيس السوداني، والدكتور منصور خالد مستشار الرئيس السوداني، والدكتور عيسى الكواري وزير الثقافة والإعلام القطري الأسبق، والبروفسور علي محمد شمو رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات في السودان، وعبد الباسط عبد الماجد وزير الثقافة والإعلام السوداني السابق، والدكتور حافظ حميدة نائب رئيس جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في السودان، والدكتور حسن أبشر الطيب رئيس مركز عبد الكريم ميرغني في السودان، والسفير محمد المكي إبراهيم، ومحمود صالح عثمان صالح رجل الأعمال السوداني، ومحجوب عروة رئيس تحرير صحيفة «السوداني»، وعلي مهدي رئيس المسرح الوطني – مسرح البقعة في السودان، وغيرهم. وحرص المجلس على تنظيم هذه الاحتفائية لتأبين الراحل الطيب صالح في هذا الوقت بالذات، لتتزامن مع ذكرى ميلاده الثمانين.

وكان الراحل الطيب صالح، الذي أجمع الكثير من النقاد على أنه عبقري الرواية العربية، ولد في قرية كرمكول بشمال السودان، عام 1929، وتوفي فجر الأربعاء 18 فبراير (شباط) 2009، في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية. وكتب الراحل طوال مسيرة حياته، خمس روايات، هي: «دومة ود حامد» (1961)، و«عرس الزين» (1964)، و«موسم الهجرة إلى الشمال» (1966)، و«ضو البيت» (1978)، و«مريود» (1978)، بالإضافة إلى مجموعة قصصية قصيرة، شملت «حفنة تمر»، و«نخلة على الجدول»، و«هكذا يا سادتي»، و«الرجل القبرصي»، و«هكذا يا أستاذ»، و«رسالة إلى إيلين». كما كان الراحل نشطا في كتابة المقالات الصحافية التي نشرها في بعض الصحف والمجلات العربية، خاصة مجلة «المجلة» الأسبوعية.

ويذهب الكثيرون من السودانيين وغيرهم إلى أنه لم يجد سوداني من غير أهل السياسة شهرة، مثل التي وجدها الطيب صالح. وعلى الرغم من أنه كان يردد في مجالسه وأحاديثه أنه بعيد كل البعد عن السياسة، ولكن من يتتبع مقالاته في مجلة «المجلة»، يلحظ مواقفه السياسية ورؤيته تجاه الكثير من قضايا وطنه السودان.

يذكر أن جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في السودان ومركز عبد الكريم ميرغني في أم درمان ينظمان معا احتفائية تأبين للراحل الطيب صالح، تقام في الخرطوم طوال ثلاثة أيام، والمشاورات جارية بين الجامعة والمركز وأصدقاء الراحل داخل السودان وخارجه لتحديد موعد هذه الاحتفائية الذي من المقرر الإعلان رسميا عنها أثناء احتفائية لندن غدا. وقد عقد مجلس أمناء مركز الطيب صالح الثقافي مساء أول من أمس اجتماعا له في الخرطوم لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بإنشاء المركز. كما سيعقد المجلس اجتماعه الثاني بعد غد (الأحد) في لندن بمشاركة الأعضاء من خارج السودان.

تجدر الإشارة إلى أن الدكتور عبد الرحمن الخضر، والي ولاية الخرطوم، قد وافق على منح قطعة أرض ليقام عليها مركز الطيب صالح الثقافي في الخرطوم، وكذلك تمت الموافقة على تسمية أحد شوارع الخرطوم الرئيسية باسم الراحل الطيب صالح، تخليدا لذكراه، وعرفانا بعطائه الأدبي والروائي عربيا وعالميا.

وقال الأستاذ علي مهدي، رئيس المسرح الوطني – مسرح البقعة في السودان، وأحد المشاركين في الاحتفائية اللندنية لـ«الشرق الأوسط» «سنشارك في الاحتفائية التي ينظمها المجلس القومي السوداني في المملكة المتحدة وأيرلندا في لندن يوم السبت، بتقديم فيلم قصير بعنوان (من طيب الطيب صالح)، وهو عبارة عن مشاهد من أعمال الطيب صالح التي قدمت على المسرح، بالإضافة إلى عرض فيلم سينمائي (عرس الزين)، ومشاهد من حوارات الطيب صالح التلفزيونية، إلى جانب صور فوتوغرافية للراحل، وغير ذلك من الأعمال الفنية التي تتناسب وجلال هذه المناسبة».