تحفظات برلمانية عراقية إزاء نتائج زيارة السامرائي للكويت

نواب اعتبروا الزيارة «فاشلة»

TT

أبدى نواب في البرلمان العراقي أمس، تحفظات حيال نتائج زيارة رئيس البرلمان إياد السامرائي إلى الكويت. وفيما سارع بعضهم إلى وصف الزيارة بالفاشلة، ارتأى آخرون انتظار توضيحات منه قبل الحكم.

النائب عن القائمة العراقية، عزت الشابندر، كان ممن اعتبروا الزيارة «فاشلة». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، «أنه على صعيد النقاط ذات الحساسية بين العراق والكويت، لا نتوقع من السامرائي أنه قد قطف ثمار أي نتيجة، خصوصا بالاتجاه الذي يصب في مصلحة العراق، وخاصة أنه خلال أكثر من لقاء أكد الكويتيون على اللجوء إلى قرارات الأمم المتحدة، التي تصر الكويت بأن تنال حقوقها من خلالها». وأوضح الشابندر «أن السامرائي وبعد أن وجد عدم مرونة من الكويتيين، قال إن زيارته شخصية للكويت، لا سيما أنه لم يصطحب خلال زيارته ذوي العلاقة من البرلمانيين أو المتابعين للملف العراقي ـ الكويتي»، لافتا «إذا كانت الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب خاصة، فلا جدوى إذن من بحث أي موضوع». ويرى الشابندر أن الكويتيين «لن يبدوا أي مرونة حيال قضية التعويضات». وكان السامرائي، قد تقدم باقتراح أن تستثمر الكويت أموال التعويضات على العراق داخل البلاد، في ختام زيارة للكويت، وأوضح السامرائي أن العراق يحاول أن يقدم حلا بديلا، هو أن يفتح مقابل هذا الأمر أفاقا استثمارية للكويت داخل العراق. من جانبه، قال عمر عبد الستار، النائب عن جبهة التوافق: «يجب أن ننتظر السامرائي حتى يقول كلمته أمام مجلس النواب، وتحديد أين فشل بالضبط وأي الملفات التي نجح وأخفق فيها»، مبينا «هناك ملاحظات حصلت من قبل برلمانيين حول الزيارة، على اعتبار أن السامرائي لم يفاتح اللجان المختصة بالبرلمان أو الكتل بفحوى الزيارة». وأضاف أن «من حق الجميع أن يثير تساؤلاته، في حال لم يحقق هذا الملف الشائك أي تقدم يذكر». أما عادل البرواري، النائب عن التحالف الكردستاني، فقال عن الزيارة «من الممكن أن نقول إنها غير موفقة، لا سيما أن العلاقات بين العراق والكويت شابها بعض التوتر والتشنج مؤخرا، وبالتالي فإن الزيارة تأتي لتحسين الأجواء والعلاقات بين الطرفين، وعليه لا نستطيع أن نقول بأنها غير ناجحة»، مبينا أن «ملف التعويضات بين البلدين، ظلم الشعب العراقي بالدرجة الأساس، لا سيما أن كل ما جرى سابقا كان بسبب دكتاتورية النظام السابق».