قال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية لـ«لشرق الأوسط» إن خمسة من عناصر الخلية الإرهابية، اعترفوا بأنهم كانوا وراء الهجوم على محل مجوهرات بضاحية الزيتون منتصف العام الماضي، الذي قتل فيه أربعة أشخاص (مالك المحل و3 آخرون)، وأضاف أن عددا من هؤلاء المتهمين اعترفوا أيضا بأنهم تلقوا تبرعات من خارج البلاد، تحت ستار دعم العمل الإسلامي الخيري، بهدف تدبير تمويل لنشاطهم غير المشروع. وأضاف المصدر أن هذه المساعي تطورت إلى السطو المسلح على محل المصوغات بمنطقة الزيتون، وأن خمسة من بين المتهمين، يتزعمهم شخص اسمه أحمد السيد الشعراوي (مقيم بمنطقة المرج شمالي القاهرة) اعترفوا بتنفيذ الحادث، وكذلك محاولة سرقة إحدى الصيدليات، وأسلحة من رجال الخدمات الشرطية بالشارع.
وفي ما يتعلق بقرار نيابة الزيتون بحفظ التحقيقات في قضية مقتل الجواهرجي و3 من العاملين لديه، قبل خمسة أيام، وما إذا كان لذلك علاقة بالكشف عن المتهمين الجدد في الخلية الإرهابية، قال المصدر الأمني إن هذه القضية تعتبر ذات أبعاد خطيرة لم يكن من الممكن الكشف عنها قبل الوصول إلى كل المتورطين فيها، قبل هروبهم، وهو الأمر الذي تطلب مزيدا من الوقت. وتابع القول إن النيابة ستباشر التحقيقات في القضية، من جديد، بشكل شامل، سواء ما يتعلق بالتهم الخاصة بالسعي لتنفيذ أعمال إرهابية، أو في جريمة الهجوم والقتل التي وقعت بمحل الجواهرجي بالزيتون.