الصومال: ضربات جوية أميركية متوقعة على الإسلاميين المرتبطين بـ«القاعدة»

شركات أمن خاصة قدمت مساعدات عسكرية للحكومة

TT

على الرغم من التجربة الأميركية السابقة في التدخل العسكري في الصومال المضطرب، التي تركت جراحا غائرة في تسعينات القرن الماضي، فإن هناك ضربات جوية أميركية متوقعة على الإسلاميين المرتبطين بـ«القاعدة»، والمناوئين للحكومة الصومالية، بحسب ما انتهى إليه تحليل لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أمس، تضمن أيضا أن شركات أمن خاصة، قدمت مساعدات عسكرية للحكومة الصومالية.

وتشهد الصومال منذ ثمانية أسابيع متواصلة هجمات مستمرة من قبل حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي ضد القوات الحكومية، أسفرت عن مقتل العشرات ومغادرة نحو 204 آلاف من السكان منازلهم، كما أمهلت الحركة الحكومة خمسة أيام للتخلي عن أسلحتها ابتداء من السادس من يوليو (تموز) الحالي. وإزاء ذلك، فإن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ـ وفقا لكثير من المراقبين ـ تتحرك تجاه هذه التطورات على ثلاثة محاور، أولها سياسي، وثانيها عسكري ـ أمني، وثالثها إقليمي.

فعلى مستوى المحور السياسي، تعكف الإدارة حاليا على إعداد استراتيجية متكاملة لمواجهة الموقف، ستكون جاهزة خلال شهر يوليو (تموز) الحالي. أما على مستوى المحور العسكري ـ الأمني، فتسير الترتيبات العسكرية الأميركية متوازية مع التحركات السياسية الجارية حاليا، حيث تشجع واشنطن الدول الأفريقية على إرسال المزيد من القوات إلى الصومال، وأعربت الإدارة عن استعدادها لتدريب القوات الصومالية مستقبلا، إضافة إلى مساهماتها في ميزانية قوات الاتحاد الأفريقي للسلام (أميصوم).

كما اعترفت أميركا بإمداد الحكومة الصومالية بالسلاح لمواجهة حركة الشباب، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إشارات لبعض المصادر، تقول إن شركات أمن خاصة، قدمت مساعدات عسكرية للحكومة الصومالية، وإنها سوف تشارك في العملية العسكرية التي يتم ترتيبها حاليا. وتشير هذه التحركات كلها إلى ترتيبات عسكرية أميركية إقليمية ودولية لمواجهة جديدة بين واشنطن والجماعات الصومالية المرتبطة بـ«القاعدة».

وعلى مستوى المحور الإقليمي، قالت الوكالة إن واشنطن تمارس ضغوطا على إريتريا لوجود تقارير تفيد بأن أسمرة تمد المعارضين الإسلاميين في الصومال بالسلاح لإسقاط الحكومة الحالية، مستبعدة تدخل واشنطن عسكريا بصورة مباشرة، استنادا إلى تجربتها السابقة في الصومال.. وبدلا من ذلك ستقوم بضربات جوية لمساعدة الأطراف الموجودة على الأرض أو إنزال جوى لقوات خاصة بها في عمليات متفرقة إذا ما تأكدت من وجود بعض الأشخاص المطلوبين لديها في منطقة معينة.