أفغانستان: مقتل جنديين بريطانيين.. وبراون يتوقع «صيفا صعبا» لقوات التحالف

بعد مقتل 9 من جنوده في غضون فترة قصيرة

جنود من القوات البريطانية أثناء استراحة قبل قيامهم بعمليات ضد طالبان في افغانستان أمس (رويترز)
TT

قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أمس، إن القوات التي تقاتل متمردي طالبان في أفغانستان تواجه «صيفا صعبا للغاية» بعد مقتل 9 من الجنود البريطانيين في غضون فترة قصيرة. وقال براون الذي يشارك في قمة مجموعة الثماني في إيطاليا «هذا صيف صعب للغاية، ولم ينته بعد، ولكن من المهم أن يفي المجتمع الدولي بالتزاماته». وأضاف «هناك إدراك بأن هذه مهمة على العالم أن يقبلها مجتمعا».

وكان قد قتل جنديان بريطانيان في حادثين منفصلين، في ولاية هلمند الأفغانية المضطربة، وفقا لما أعلنه متحدث باسم الجيش البريطاني.

ففي الحادث الأول، قتل جندي بريطاني من الكتيبة الرابعة في انفجار بينما كان في دورية راجلة قرب منطقة ند علي، مساء الخميس، وفقا لوزارة الدفاع البريطانية.

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، لقي جندي من فصيل أميرة ويلز الملكي، مصرعه بعدما أطلق عليه النار، أثناء اشتباك مع مسلحين قرب منطقة لاشكار شاه.

وعلى صعيد العمليات العسكرية الدائرة في أفغانستان، لقي جندي أميركي مصرعه في غرب البلاد الأربعاء، خلال اشتباكات بين دورية استطلاع أميركية في محافظة فرح، ليرتفع بذلك عدد القتلى الأميركيين منذ بدء العمليات العسكرية الواسعة ضد عناصر طالبان الاثنين إلى 9 جنود.

وفي بريطانيا، أعلن وزير الدفاع البريطاني أسفه وحزنه لمقتل 7 جنود بريطانيين في أفغانستان خلال الأسبوع الماضي، ودافع عن المعارك التي يخوضها الجنود البريطانيون، إلى جانب القوات الدولية، ضد حركة طالبان.

وبمقتل هؤلاء يرتفع عدد القتلى البريطانيين في أفغانستان منذ عام 2001 إلى 176 قتيلا.

وكان حلف الناتو قد أعلن أن عنصرا في قوات المساعدة الدولية في أفغانستان «إيساف» لقي مصرعه في جنوب البلاد جراء هجوم مباشر شنه المسلحون، غير أنه لم يذكر الموقع الذي استهدفه المسلحون.

هذا وتشهد أعداد القتلى في صفوف القوات الدولية في أفغانستان زيادة في الأيام الأخيرة، بسبب العمليات العسكرية الدائرة فيها، مثل عمليتي «مخلب النمر» و«الخنجر». فإلى جانب الأميركيين التسعة والبريطانيين السبعة، قتل جنديان كنديان.

وكان قائد قوات مشاة البحرية الأميركية «المارينز» التي تقاتل عناصر حركة طالبان في جنوب أفغانستان قد قال، إنه ينبغي الزج بمزيد من قوات الأمن الأفغانية في المعارك الدائرة هناك.

وأوضح الجنرال لاري نيكلسون أن هناك حاجة لمزيد من القوات الأفغانية، خصوصا أن عدد الجنود الأميركيين الذين يشاركون في العمليات العسكرية يبلغ 4000، معظمهم من المارينز، إلى جانب 650 جنديا أفغانيا فقط، حسب «سي إن إن».