مقتل 4 شرطيين و10 مقاتلين في منطقة القبائل الباكستانية

مومباي تشدد إجراءاتها الأمنية إثر تقارير عن هجمات إرهابية

TT

أعلن مسؤولون باكستانيون أمس أن نحو 24 مسلحا هاجموا نقطة تفتيش وقتلوا 4 شرطيين في منطقة القبائل الباكستانية حيث أدت ضربات جوية باكستانية إلى مقتل أكثر من عشرة مقاتلين.

وقال مسؤولون إن ما بين 20 و25 مسلحا استهدفوا مركزا تديره الشرطة القبلية ليلا قرب خار، أبرز مدينة في منطقة باجور التي تحظى بشبه حكم ذاتي وحيث يتواجد المقاتلون الإسلاميون بقوة.

وقال المسؤول الحكومي المحلي اديلات خان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الناشطين المسلحين هاجموا المركز وقتلوا رجال الشرطة الأربعة الذين كانوا داخله». وأضاف أن المركز الذي أقيم لإجراء تدقيق أمني على الطريق الرئيسي المؤدي إلى خار، قد دمر.

وأكد مسؤولون أمنيون آخرون أن الحادث يأتي بعدما أعلن مسؤول حكومي آخر أن مسلحين خطفوا شرطيا في مأمون على بعد 15 كلم شمال شرقي خار.

وأطلقت قوات الأمن الباكستانية عملية واسعة النطاق ضد الناشطين الإسلاميين في باجور في أغسطس (آب) الماضي. وفي فبراير (شباط) سيطرت على المنطقة بعد أشهر من القتال العنيف لكن أعمال العنف استمرت.

ويعتقد أن مئات المتطرفين غادروا أفغانستان إلى المناطق القبلية في باكستان التي تحظى بشبه حكم ذاتي بعدما أطاح تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بنظام طالبان في كابول أواخر 2001.

وأعلن الجيش ومسؤولون حكوميون أنه في منطقة اوراكزاي القبلية جنوب بيشاور (أبرز مدينة في شمال غربي البلاد) قتل أكثر من عشرة ناشطين في غارات جوية في وقت متأخر الخميس.

وقال مسؤول عسكري إن «الهجمات استهدفت مخابئ الناشطين، وقتل أكثر من عشرة منهم في القصف». وهي ثاني جولة ضربات جوية باكستانية على اوراكزاي إثر مقتل 26 عنصر أمن على الأقل في تحطم مروحية في المنطقة. واعتبر الجيش أن الحادث الذي وقع في 3 يوليو (تموز) كان ناجما عن عطل تقني، فيما تبنت طالبان مسؤولية إسقاط المروحية انتقاما من العمليات العسكرية الجارية في جنوب وزيرستان، معقل زعيم طالبان في باكستان بيت الله محسود.

من جهة أخرى، شددت السلطات الأمنية في مدينة بومباي الهندية من إجراءاتها الاحترازية في أعقاب تقارير استخباراتية عن هجمات إرهابية محتملة في المستقبل القريب.

ونقلت وكالة أنباء «برس ترست» الهندية اليوم عن المدير العام للشرطة في ولاية مهاراشترا سي فيرك أن «هناك بعض المعلومات الواردة عن تهديدات أمنية محتملة غير محددة طبيعتها، وقد اتخذت إجراءات وقائية لضمان الأمن».

وأضاف أن التقارير الاستخباراتية حددت بعض المناطق من مدينة بومباي عاصمة الولاية كأماكن مستهدفة، وأن إجراءات أمنية مشددة اتخذت في محطات سكك الحديد لضمان سلامة المواطنين.

من جانبه، قال مفوض شرطة السكك الحديد، أي كي شارما، إن التدابير الأمنية الاحترازية اتخذت قبل حلول الذكرى السنوية الثالثة لتفجيرات الـ11 من يوليو (تموز) التي أوقعت كثيرا من الضحايا.