خادم الحرمين يبدأ اليوم جولة تفقدية للمدينة المنورة يفتتح خلالها عدداً من المشروعات التنموية

قلد المواطن حمود الشمري وسام الملك عبد العزيز

خادم الحرمين الشريفين لدى تقليده حمود الشمري وسام الملك عبد العزيز في جدة أمس (واس)
TT

يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، اليوم زيارة تفقدية لمنطقة المدينة المنورة يلتقي خلالها أهالي المنطقة ويضع حجر الأساس ويدشن عددا من المشروعات الصناعية والتنموية، كما يفتتح التوسعة الجديدة لمطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بمحافظة ينبع.

وتأتي الزيارة في إطار الزيارات التي دأب خادم الحرمين الشريفين على القيام بها لتفقد أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم عن كثب والاطلاع على ما تم إنجازه من مشروعات تنموية.

من جانبه، أعرب الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة عن سروره وأهالي المنطقة بهذه الزيارة، وقال إن «هذه الزيارة نهج مبارك لخادم الحرمين الشريفين في ملحمة عطاء وتلاحم بين الشعب وراعي النهضة المباركة، ولتؤكد مجددا عمق الترابط الحقيقي والولاء الصادق الذي يكنه أهالي منطقة طيبة الطيبة لمليكهم المفدى».

ويعد مطار ينبع الذي استبدل اسمه بأمر من خادم الحرمين الشريفين في أكتوبر (تشرين الأول) 2008 إلى مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز الإقليمي، مطارا محليا يبعد عن وسط مدينة ينبع، إحدى مدن منطقة المدينة المنورة، نحو 6 كلم في الاتجاه الشمالي الشرقي. كما يعد مطار ينبع من أحدث المطارات بالمملكة، التي روعي فيها جميع المتطلبات الواجب توفرها بالمطارات الحديثة، وقد أخذ في الاعتبار جمال التصميم، حيث يعتبر تصميم مبنى الركاب تحفة معمارية فريدة من نوعها، ويعتبر المطار الأول محليا الذي تستخدم به الجسور المعلقة التي تنقل المسافرين من الطائرة إلى صالات الركاب.

وكان الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي وقع في يونيو (حزيران) 2006 عقد مشروع تطوير مرافق مطار ينبع مع إحدى الشركات الوطنية بتكلفة أكثر من 187 مليون ريال، وذلك بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، حيث أمر بسرعة تنفيذ مشروع تطوير مطار ينبع بشكل جذري وشامل، لكي يعزز الدور الذي تؤديه شبكة المطارات الإقليمية والمحلية في السعودية لربط مناطقها ومدنها كافة بعضها ببعض. ويشتمل المشروع على مبنى للركاب بمساحة 8500 متر مربع ويحتوي على صالتي المغادرة والقدوم وبوابتين متحركتين تربطان الصالتين بالطائرات مباشرة، وهو يعد أول مطار محلي يستخدم فيه هذا الأسلوب في التشغيل، بالإضافة إلى برج المراقبة والتحكم ومبنى للشحن الجوي، وآخر للإطفاء والإنقاذ ومحطة الطاقة والصيانة ومسجد يتسع لـ300 مصل، ومبنى للرصد الجوي ومحطة لمعالجة المياه. وستبلغ طاقة مطار ينبع الاستيعابية خمسمائة راكب في الساعة.

من جهة أخرى، قلد خادم الحرمين الشريفين في قصره بجدة أمس، المواطن حمود بن نايل بن طوعان السويدي الشمري والد القتيل عواد، وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، تقديرا له لعفوه عن قاتل ابنه، ودعا خادم الحرمين الشريفين الله عز وجل أن يتغمد القتيل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يجزي أهله وذويه الأجر والثواب. ومن جهته، أعرب المواطن حمود الشمري عن شكره وتقديره للملك عبد الله على هذا التكريم، سائلا الله عز وجل أن يجعل ما قام به من عمل خالصا لوجهه الكريم.