قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس، إن علاقات بلاده مع سلطنة عمان «نموذج للعلاقات الطيبة مع كافة البلدان»، مؤكدا أن العلاقات بين طهران ومسقط تتطور في كافة لمجالات. ونقلت قناة «العالم» الإخبارية الإيرانية عن متقي قوله خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العماني يوسف بن علوي في طهران «الاتفاق الأمني بين البلدين معد للتوقيع عليه». ومن جانبه، أكد بن علوي أن بلاده تتطلع لإقامة علاقات وطيدة مع إيران على كافة الأصعدة.
ونفى وزير الخارجية العماني الأنباء التي ترددت عن إلغاء زيارة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان إلى إيران. ونقلت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية عن الوزير العماني قوله في المؤتمر الصحافي المشترك مع متقي، أن هذه الزيارة لا تزال ضمن جدول الأعمال، مشيرا إلى «أن زيارة سلطان عمان إلى طهران ستتم قريبا». وقال بن علوي إن السلطان قابوس يرغب في إجراء لقاءات ومحادثات مع قادة الجمهورية الإسلامية، مؤكدا أن الزيارة ستشكل بداية لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين. وأعرب بن علوي عن اعتقاده بأن زيارة السلطان قابوس بن سعيد إلى إيران هامة للغاية من أجل تطوير وتنمية العلاقات الثنائية بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويأتي ذلك فيما تسلم الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من سلطان عمان قابوس بن سعيد تتعلق بالأوضاع على الساحتين العربية والدولية، كما أفادت صحيفة «تشرين» الحكومية السورية أمس. وقالت الصحيفة إن وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي نقل الرسالة من سلطان عمان إلى الرئيس السوري أول من أمس، وهي تتعلق «بالأوضاع في الساحتين العربية والدولية بالإضافة إلى العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين». واستعرض الأسد وبن علوي «الأجواء العربية الإيجابية السائدة وضرورة ترسيخ العمل العربي المشترك لحل مشكلات المنطقة بما يخدم قضايا أمتنا العربية». وتناولت المحادثات «الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة في أسرع وقت ممكن «بحسب الصحيفة. وأعرب بن علوي عن «ارتياح بلاده لتطور العلاقات مع سورية، وخصوصا عقب زيارة الرئيس الأسد إلى عمان» في أبريل (نيسان) الماضي، كما ذكرت الصحيفة.