مظاهرات أمام السفارة الألمانية في طهران للتنديد بمقتل مروة الشربيني

إيران استدعت سفير إيطاليا احتجاجا على عدم صدور موقف من قمة الثماني على الحادث

متظاهر إيراني يقذف السفارة الألمانية في طهران بالبيض أمس أثناء مظاهرة احتجاجا على مقتل المصرية مروة الشربيني (أ.ف.ب)
TT

شارك العشرات من الطلبة الإيرانيين أمس، في وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة الألمانية في طهران، للتنديد بما أسموه «المعاملة السيئة للمسلمين في ألمانيا». وأعرب المتظاهرون عن إدانتهم لمقتل المصرية مروة الشربيني، داخل إحدى قاعات المحكمة في مدينة دريسدن الألمانية، قبل عشرة أيام. وهتف المتظاهرون، «الموت لألمانيا ولأوروبا العنصرية» ورشقوا السفارة بالبيض.

كما رسموا صليبا معقوفا على بوابة السفارة، وكتبوا على الرصيف «أنجيلا النازية» في إشارة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وكان عدة مئات من الإيرانيين معظمهم من أنصار الحكومة الإيرانية، نظموا أول من أمس «مسيرة حزن» في طهران، احتجاجا على طريقة تعامل السلطات ألألمانية مع جريمة قتل المواطنة المصرية المسلمة. وردد المتظاهرون هتافات بسقوط ألمانيا، وأطلقوا على الفقيدة «شهيدة الحجاب». وحمل المتظاهرون الإيرانيون أيضا نعشا رمزيا أمام جامعة طهران، ومضوا به إلى ميدان فلسطين في قلب العاصمة الإيرانية.

كما تقدمت حكومة طهران باحتجاج رسمي إلى الحكومة الألمانية على هذه «الحادثة اللا إنسانية». وطالبت إيران في خطاب الاحتجاج حكومة برلين بضمان حقوق جميع الأقليات، بما فيها المسلمون. كما استدعت الخارجية الإيرانية السفير الإيطالي في طهران، للاحتجاج على موقف مجموعة الثماني لعدم اتخاذها موقفا بشأن الحادث. ومن ناحية أخرى، أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بشدة العداء للإسلام وللأجانب. وقال متحدث باسم ميركل، إن المستشارة أعربت عن تعازيها الشخصية للرئيس المصري حسني مبارك، في لقاء على هامش اجتماعات مجموعة الثماني في لاكويلا بإيطاليا. وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لنظيره المصري أحمد أبو الغيط، أن ألمانيا ستقوم بكل ما في وسعها من أجل الحيلولة دون تكرار وقوع هذه الجرائم في المستقبل. وكتب شتاينماير في خطاب لأبو الغيط، «نعمل على أن يشعر كل فرد في ألمانيا بالأمن بغض النظر عن جنسيته أو دينه».

وتتهم الجمعيات الإسلامية في ألمانيا الحكومة الألمانية بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة «العداء ضد الإسلام»، فيما ترفض الحكومة هذه الاتهامات وتؤكد اهتمامها بمحاربة موجة العداء للإسلام ورفضها أي تجاوزات في هذا الصدد.

وقتلت مروة الشربيني (32 عاما) المصرية الحامل في شهرها الثالث طعنا بالسكين، على يد رجل في الثامن والعشرين من العمر، يجاهر بمواقفه المعادية للأجانب، في الأول من يوليو (تموز) في قاعة محكمة في درسدن. وكانت الشربيني قدمت إلى المحكمة للإدلاء بإفادتها في دعوى على الرجل، بشأن خلاف حصل بينهما، حين تهجم عليها في حديقة للأطفال واتهمها بأنها «إرهابية».