وزير الخارجية الفرنسي: استعدنا علاقات الثقة مع سورية

يلتقي اليوم الأسد والمعلم في دمشق

TT

سيبحث وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، مع المسؤولين السوريين «المسائل الإقليمية التي تعرف خلال هذا العام تطورات مهمة بشكل خاص، سواء على صعيد عملية السلام أم على صعيد التطورات التي تشهدها العراق وإيران ولبنان»، بحسب ما أعلن أمس. واعتبر أن «الزيارة مناسبة» لتقييم العلاقات الثنائية «المتجددة التي يجب أن تتجسد أكثر على المستوى الاقتصادي، فقد تم إنجاز الكثير»، وذلك في حديث لصحيفة «الوطن» السورية ينشر اليوم بالتزامن مع زيارته الرسمية إلى دمشق، التي تستمر ليومين.

بحسب وصف وزارة الخارجية، التي سبق وقالت بداية الشهر الحالي، لدى إعلانها عن الزيارة، بأن كوشنير «سيبحث العلاقة الثنائية الفرنسية ـ السورية والتطورات الإقليمية، دون التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة». واستبق كوشنير زيارته إلى دمشق بحديث لصحيفة «الوطن»السورية، أشار فيه إلى الخطوات التي قطعتها العلاقات الثنائية، منذ زيارة الرئيس بشار الأسد، إلى باريس قبل سنة، وزيارات الرئيس نيكولا ساركوزي إلى دمشق. وقال: «أتيت إلى سورية في إطار المشاورات المنتظمة بين بلدينا، فقد استعدنا علاقات الثقة مع سورية منذ زيارة الرئيس بشار الأسد، إلى فرنسا، وزيارات الرئيس نيكولا ساركوزي، وأنا شخصيا إلى سورية في صيف 2008».

وأضاف: «سأتناول مع السلطات السورية المسائل الإقليمية، التي تعرف خلال هذا العام تطورات مهمة بشكل خاص، سواء على صعيد عملية السلام أم على صعيد التطورات التي تشهدها العراق وإيران ولبنان»، معتبرا «الزيارة مناسبة» لتقييم العلاقات الثنائية «المتجددة التي يجب أن تتجسد أكثر على المستوى الاقتصادي، فقد تم إنجاز الكثير». وأشار إلى أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستفتح مكتبا لها في دمشق، كما تم التوقيع والمصادقة على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، وقال إن فرنسا ساعدت سورية على تحسين وضعها في الأسواق الدولية، لأن الشركات الفرنسية «مهتمة بالعمل في السوق السورية». وكشف كوشنير، الذي يلتقي اليوم الرئيس بشار الأسد، ونظيره وليد المعلم، عن أن «المشاورات الفرنسية الأميركية تكثفت بشأن سورية منذ تغير الإدارة الأميركية، ووصول الرئيس باراك أوباما إلى الحكم» مشيرا إلى «تحسن العلاقات السورية الأميركية تدريجيا»، معتبرا أن «البوادر» التي تصدر عن الطرفين في هذا المجال تذهب في الاتجاه الصحيح.

ولفت وزير الخارجية الفرنسي إلى تبدد «الشكوك الأميركية التي كانت قبل سنة إزاء مساعي فرنسا مع سورية». واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يكون «عادلا وشاملا» في المنطقة، ما لم يشمل المسار السوري. وأوضح أن فرنسا تنوي استثمار علاقاتها مع سورية من جهة، ومع إسرائيل من جهة أخرى، من أجل لعب دور في عملية السلام بالتعاون مع الولايات المتحدة ولاعبين آخرين. ورأى أن «المحادثات بين سورية وإسرائيل ستستأنف ذات يوم» داعيا إلى «عدم إضاعة الوقت» وإلى جعل سنة 2009 سنة السلام.