سفير الرياض الجديد في دمشق: العلاقات السعودية السورية «مهمة» على الصعيدين الثنائي والإقليمي

قال لـ«الشرق الأوسط»: مبادرة خادم الحرمين بلم الشمل العربي ستسهم في خدمة العلاقات

عبد الله العيفان
TT

في أول تصريح له خص به «الشرق الأوسط» بعد تعيينه، أكد عبد الله العيفان السفير السعودي الجديد لدى سورية، على أهمية العلاقات التي تربط الرياض بدمشق، مشيرا إلى أن مباشرته عمله ستتم قريبا.

وقال في اتصال هاتفي معه بعد فراغ من برنامج أعدته الخارجية السعودية لتهيئة سفرائها الجدد: «أعتقد أن الكثير يعلم أهمية العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية بالجمهورية العربية السورية، سواء كان ذلك على الصعيدين الثنائي أو الإقليمي».

ومعلوم أن العلاقات بين السعودية وسورية، مرت بمرحلة فتور إزاء المواقف المتباينة بين البلدين حول القضايا العربية، غير أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت الاقتصادية وضعت حدا للخلافات العربية ـ العربية، بما في ذلك الخلاف السعودي السوري.

ويرى السفير العيفان، أن الجهد الذي يبذله الملك عبد الله بن عبد العزيز، لخدمة العلاقات بين الرياض ودمشق ورأب الصدع العربي، وتحقيق التقارب، سيسهم في خدمة العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين.

وكانت السعودية قد نقلت سفيرها المعتمد لدى سورية علي القحطاني، أوائل عام 2008، إلى قطر. ومنذ فبراير (شباط) الماضي لم يتم تعيين أي سفير بدله.

وأمل السفير السعودي الجديد لدى سورية، أن يكون عند حسن ظن القيادة السعودية في موقعه الجديد. وقال: «أدعو الله أن يمكنني أن أكون عند حسن ظن خادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وأن أخدم العلاقات بين البلدين الشقيقين، وأن أقوم بواجبي تجاه الرعايا السعوديين هناك بالشكل المطلوب».

وكان عبد الله العيفان، سفير السعودية الجديد لدى سورية، شارك أمس في برنامج لتهيئة السفراء الجدد، يقوم عليه معهد الدراسات الدبلوماسية، الذراع التدريبي لوزارة الخارجية، حضره السفير السعودي السابق في دمشق علي القحطاني.

وشارك في حلقة النقاش التي عُقدت أمس عدد من المتخصصين بالشأن السوري في وزارة الخارجية، وبعض الجهات الحكومية التي لها اهتمام أو نشاط في سورية، كوزارات المالية، والاقتصاد والتخطيط، والتجارة والصناعة، والشؤون الإسلامية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، ومصلحة الجمارك، ومجلس الغرف التجارية، وجمعية «أواصر»، وبعض أساتذة المعهد المختصين.

ويشير السفير العيفان في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» إلى أن حلقة النقاش التي عُقدت في المعهد الدبلوماسي في إطار برنامج تهيئة السفراء الجدد، كانت محاولة للعصف الذهني والتفكير بصوت مرتفع للحديث عن العلاقات السعودية السورية. وقال إن نقاش أمس وفر له كمية هائلة من المعلومات والخلفيات التي ستساعده في أداء عمله الجديد على الأراضي السورية. من جهته، قال الدكتور ناصح بن ناصح البقمي المشرف على إدارة البرامج التطويرية بالمعهد الدبلوماسي، إن هذا البرنامج يأتي ضمن جهود وزارة الخارجية وحرصها على تهيئة سفرائها وقناصلها الجدد، وإعطائهم صورة وافية عن البلد المعينين لديه من كل النواحي.