وزير البيشمركة ردا على اتهامات نائب شبكي: قواتنا لها دور محوري في حفظ الأمن في مناطق تواجدها

مصطفى لـ«الشرق الأوسط»: المشككون في قواتنا أعداء للعراق

TT

فند الشيخ جعفر مصطفى وزير شؤون قوات البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، اتهامات النائب الشبكي في البرلمان العراقي حنين قدو لقوات البيشمركة بتدبير التفجيرات العنيفة الأخيرة التي ضربت بلدة تلعفر ومدينة الموصل.

وقال الشيخ مصطفى «إن من يتصفح تاريخ قوات البيشمركة منذ انبثاقها وحتى الآن سيكتشف بوضوح أنها كانت دوما قوات مدافعة عن الحق والعدالة ضد الظلم والاضطهاد، طوال مراحل الحركة الكردية التحررية في كردستان العراق، ولم تسع إطلاقا إلى تنفيذ أي عملية عسكرية قد تتسبب في إيقاع ضحايا مدنيين على الرغم من قساوة ومظالم النظام السابق في حق الشعب الكردي». وأضاف وزير قوات البيشمركة في تصريحات خص بها «الشرق الأوسط» أن «المناطق التي توجد فيها قوات البيشمركة منذ سقوط النظام السابق تشهد حالة من الاستقرار والأمن قياسا بسائر مناطق العراق الأخرى، وتشهد أقل نسبة من الأعمال الإرهابية».

وقال قدو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «الأحزاب الكردية وقوات البيشمركة الكردية تقف وراء الانفجارات وأعمال العنف التي شهدتها مدينة الموصل في أقضيتها ونواحيها، خاصة التي تستهدف طائفة الشبك». وأضاف أن «هذه الجهات تقف وراء عدم دخول القوات الاتحادية من الجيش إلى المحافظة، وأن ما يقارب 16 وحدة إدارية من البيشمركة والأسايش رفضت الاستجابة للقرارات الأمنية، وهي تتمرد على مجلس المحافظة بحجج سياسية، وهذه الأجواء عكرت الجو السياسي وأدت إلى انعكاسات أمنية على محافظة الموصل». وذكر أن هذه التفجيرات تحمل في طياتها أجندات سياسية، «ونحن نأسف نتيجة لاستخدام بعض الأحزاب السياسية الدم العراقي لتحقيق أهدافها».

إلا أن الشيخ مصطفى وصف تصريحات النائب في البرلمان العراقي بأنها «ترمي إلى تلطيخ سمعة قوات البيشمركة الناصعة، والنيل من دورها المشهود والمحوري في حفظ الأمن والاستقرار في المناطق التي توجد فيها». وتابع «إننا مسؤولون الآن عن تأمين سلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم في المناطق التي تديرها حكومة الإقليم، وعليه فإن الذين يشككون في نزاهة ومصداقية قوات البيشمركة هم في الواقع أعداء الشعب العراقي الحقيقيون، ويهدفون إلى زرع الفتنة والشقاق وإثارة النعرات العرقية والطائفية بين أبنائه».