عبد العزيز لمنافسيه: أردتم قطع الأرزاق عنا عندما طالبتم بوقف المساعدات لموريتانيا

لجنة الانتخابات تقترح ميثاق شرف حول سلوك المرشحين للرئاسة

TT

هاجم محمد ولد عبد العزيز، الذي قاد الانقلاب الأخير في موريتانيا، والمرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، منافسيه خلال أول مهرجان انتخابي له في العاصمة نواكشوط، واتهمهم بالفساد، فيما اقترحت اللجنة الموكلة بالإشراف على الانتخابات المقررة في 18 من الشهر الحالي، ميثاق شرق حول سلوك المرشحين للاستحقاق.

وهاجم الجنرال عبد العزيز بشدة خلال المهرجاني الانتخابي الذي عقده بمقاطعة عرفات، في ضواحي العاصمة نواكشوط، رجل الأعمال ورئيس حزب التناوب الديمقراطي عبد القدوس ولد اعبيدنا (قيادي في جبهة الدفاع عن الديمقراطية المعارضة)، بمحاولة تشويه سمعة الجيش الموريتاني عند بعض الجهات الدولية، عن طريق توجيه رسالة إلى تلك الجهات، ذكر فيها أنه قبل السادس من أغسطس (آب) 2008 (تاريخ الانقلاب) كانت هناك ثلاث دول تقيم علاقات مع إسرائيل وبعد السادس من أغسطس أصبحت هناك دولتان فقط هما مصر والأردن. وأضاف عبد العزيز أن الرسالة توضح أن الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية «كانت تستنجد» بالجهات الدولية ضده، مضيفا أن الرسالة تتهمه وتتهم الجيش الموريتاني «بتغذية الأفكار» المناهضة لإسرائيل، مؤكدا أن هذه ليست أفكاره وحده ولا أفكار الجيش فقط، وإنما هي «أفكار جميع الموريتانيين الرافضين» التطبيع مع إسرائيل. وقال «إذا كانوا يريدون الصهاينة فليذهبوا إليهم، وإذا ما فزت في الانتخابات فبإمكاني أن أقطع لهم تذاكر ليذهبوا إلى دولة الصهاينة التي يحبونها». واعتبر عبد العزيز أن الرسالة كانت تحرض الممولين والمؤسسات المالية الدولية على وقف المساعدات والتمويل عن البلد، مضيفا: «يريدون قطع الأرزاق عنا، لكن عليهم أن يعلموا أن الرزق من عند الله، وأننا لا نخشى أحدا».

وكان ولد عبد العزيز قد وعد في وقت سابق بالكشف عن وثائق تثبت تورط خصومه السياسيين في مهرجان نواكشوط، قبل أن يعود ويعتذر للجمهور أن اللجنة الفنية المكلفة باستعراض الأدلة وجدت موانع فنية لم تستطع معها عرض الوثائق أمام الجمهور، وتعهد بنشرها عبر وسائل الإعلام.

وفي مهرجان نواكشوط، اتهم عبد العزيز أيضا مسعود ولد بلخير، رئيس الجمعية الوطنية والمرشح للانتخابات الرئاسية، باختلاس حوالي ما يزيد على 340 ألف دولار من ميزانية الجمعية الوطنية. وقال عبد العزيز كذلك إنه «الوحيد القادر على استئصال المفسدين في البلد». وأوضح: «أنا وحدي من يستطيع القضاء عليهم لأنني أعرفهم جيدا، وكنت بينهم طيلة الفترات الماضية، لكنهم لم يكونوا يدركون أنني أكرههم».

وفي سياق متصل، اقترحت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، ميثاق شرف حول مدونة سلوك المرشحين للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 18 يوليو (تموز) الحالي. وعبر رئيس اللجنة سيدي أحمد ولد الدي عن أسف اللجنة للمستوى الذي نزل إليه خطاب بعض المرشحين.