أنباء عن عرض باكستاني لتسهيل حوار أميركي مع طالبان

مقتل 4 من جنود الناتو في أفغانستان

TT

أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس أن أربعة جنود من قوات الحلف قتلوا في انفجار قنابل مزروعة على الطريق في جنوب أفغانستان أول من أمس السبت. وأفاد الحلف في بيان أن جنديا خامسا من الحلف لقي حتفه يوم الجمعة متأثرا بجراحه التي مني بها في يونيو (حزيران). جاء ذلك بينما أطلقت مشاة البحرية الأميركية وقوات الحلف هجمات كبيرة جديدة ضد حركة طالبان في جنوب البلاد خلال الأسبوع المنصرم.

وفي باكستان قتل ثلاثة جنود وستة من متمردي طالبان في معارك في شمال غربي باكستان المحاذي لأفغانستان، حيث تنشط طالبان و«القاعدة»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر رسمية أمس. واستهدفت المدفعية مخابئ مفترضة للمتمردين في دير السفلي، أحد الأقاليم الثلاثة التي يشن فيها الجيش الباكستاني منذ نهاية أبريل (نيسان) عملية واسعة النطاق لطرد المتطرفين الإسلاميين.

وقال غلام محمد المسؤول الإداري المحلي، إنه تم تدمير مخبأين مفترضين وقتل خمسة متمردين. وأورد بيان للجيش أن متمردا سادسا قتل في إقليم سوات المجاور.

وفي صفوف الجيش، قتل جندي خلال مواجهات في منطقة جنوب وزيرستان القبلية. وأضاف المصدر نفسه أن جنديين آخرين قتلا في اعتداء بالقنبلة استهدف مسجدا في مدينة ديرة إسماعيل خان. ويشهد شمال غربي باكستان منذ أعوام عدة تمردا لطالبان الباكستانية، خصوصا في مناطق القبائل المحاذية لأفغانستان. ويؤكد الجيش الباكستاني منذ نهاية يونيو (حزيران) الفائت أن العملية العسكرية التي ينفذها في تلك المناطق دخلت «في مرحلتها الأخيرة».

وفي غضون ذلك أفادت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أمس أن الجيش الباكستاني عرض تسهيل «حوار» بين مسلحي طالبان والولايات المتحدة لإنهاء التمرد في أفغانستان. وقال المتحدث باسم الجيش الميغور جنرال أطهر عباس للشبكة الإخبارية، إن باكستان لديها القدرة على جعل طالبان تجلس على مائدة المفاوضات مع الولايات المتحدة لعقد هدنة. وقال عباس «حسنا.. حوار. في النهاية لا بد من العودة إلى طاولة المفاوضات. وأعتقد أنه يمكن تنفيذ ذلك. هذا ممكن».

ويتزامن هذا التصريح مع وصول قوات أميركية إضافية إلى أفغانستان وزيادة إدراك واشنطن والعواصم الغربية الأخرى أن النصر في أفغانستان عن طريق الوسائل العسكرية فقط أصبح احتمالا بعيد المنال بشكل متزايد.

وكانت الولايات المتحدة قد شنت أخيرا «عملية الخنجر» في إقليم هلمند الأفغاني لاستعادة المناطق التي تعتبر معقلا لطالبان التي أعلنت عملية مضادة، وهي «الشبكة الحديدية». وكان الجيش وجهاز الاستخبارات الباكستانيان يحتفظان بعلاقات وثيقة مع طالبان قبل 11 سبتمبر (أيلول) ولكن انضمت باكستان «للحرب على الإرهاب» التي تقودها الولايات المتحدة.وقالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية إن عباس اعترف بإدارة ظهره لحلفائه السابقين في طالبان، ولكنه دافع عن استمرار الاتصالات مع الحركة. وقال عباس «لا يوجد جهاز استخبارات في العالم يغلق بابه الأخير في وجه أي منظمة أخرى. ومن هنا توجد اتصالات. فلا تزال هناك اتصالات». وأضاف «ولكن لا يعني ذلك إقرارك بكل ما يفعلونه في أفغانستان. وأنت تعلم عدم وجود شيء تفعله لأن طبقك ملآن».