نائب أحمدي نجاد: عدم الاستقرار في إيران ليس من مصلحة الأنظمة الغربية.. والعالم

قال إن لإيران دورا مؤثرا حتى في أميركا نفسها.. مرجع شيعي: أميركا تضلل العرب والمسلمين

TT

قال النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية برويز داوودي، إن عدم الاستقرار في إيران سيؤدي إلى عدم الاستقرار في جميع الأنظمة الغربية، مشيرا في هذا السياق إلى المحاولات التي يقوم بها بعض قادة الدول الغربية لزعزعة الاستقرار في إيران.

وأضاف داوودي في كلمة له أمس في مؤتمر «نداء التضحية» مخاطبا بعض قادة الدول الغربية «خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، انكشف أمركم وأصبحتم مهزومين أمام الثورة الإسلامية، وأينما توجهوا سياساتكم فإن نهايتكم هي الفشل». وأكد أن عدم الاستقرار في إيران سينتهي إلى عدم الاستقرار في جميع منطقة الشرق الأوسط والعالم وأن لإيران دورا مؤثرا في أميركا اللاتينية وآسيا والشرق الأوسط وحتى أميركا نفسها.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عنه مخاطبته لما وصفتهم ببعض العناصر المغرر بهم: «إني أنصحكم بألا تعتمدوا على هذه الدول المهزومة لأن الأزمة الاقتصادية التي بدأت في الغرب لن تنتهي وأن هذه الأزمة لن تنحصر في القطاعات الاقتصادية فحسب بل ستشمل القطاعات الاجتماعية أيضا». وأدان داوودي حادث مقتل السيدة المصرية مروة الشربيني في محكمة ألمانية، موضحا أن هذا الحادث المؤسف كشف زيف مزاعم الغربيين بخصوص الدفاع عن حقوق المرأة والإنسان.

إلى ذلك، قال واحد من كبار رجال الدين الشيعة في لبنان إن الإدارة الأميركية الجديدة ضللت العرب والمسلمين ليقتنعوا بأنها ستسلك سبيلا مغايرا عن سياسات حقبة حكم الرئيس السابق جورج بوش. ووجه آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله.. الذي تحدث في وقت سابق هذا العام عن «صدق» رسالة الرئيس الأميركي باراك أوباما للعالم الإسلامي.. النقد لسياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأفغانستان، وطالب العرب والمسلمين بنسيان كلمات الرئيس الأميركي التي وصفها بأنها «ضبابية». وقال فضل الله «يبدو أن الإدارة الأميركية التي أوهمت العرب والمسلمين بأنها سوف تسلك سبيلا مغايرا عن الإدارة السابقة في مسألة التعاطي مع قضاياهم وأوضاعهم بدأت تكشف شيئا فشيئا عن وجهها الحقيقي». وأضاف فضل الله في بيان نشر أمس «لقد بات خطاب الرئيس الأميركي في تركيا أو في القاهرة وراء ظهورنا وبدأت الخطوات العملية الأميركية بتحديد الوجهة التي تسلكها الإدارة الجديدة في التعاطي مع قضايانا». واتهم فضل الله الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الإيرانية في الأحداث التي وقعت في إيران في أعقاب الانتخابات الرئاسية مضيفا أنها تتطلع إلى «إحداث شرخ عميق داخل الجمهورية الإسلامية» حيث أدت الانتخابات المتنازع على نتيجتها إلى خروج مظاهرات حاشدة إلى شوارع إيران. وقال فضل الله إن المنطقة دخلت مرحلة جديدة بعد الأحداث التي جرت في إيران.

كما تحدث عن «تدخل» الولايات المتحدة في لبنان خلال وبعد انتخابات يونيو (حزيران) و«الحركة الأميركية السلبية» في التعاطي مع الشأن العراقي. وقال فضل الله إن الإدارة الأميركية تحاول «أن تبرز وجه أميركا المقاتلة والمحاربة» في أفغانستان. وفي الشأن الفلسطيني تحدث فضل الله وهو من جنوب لبنان عما سماه «التواطؤ الكلي» بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وحاول أوباما تغيير نظرة المسلمين إلى الولايات المتحدة التي شوهها الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق وأفغانستان في عهد إدارة بوش.

وألقى أوباما خطابا في تركيا في أبريل (نيسان)، قال فيه إن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع الإسلام، كما ألقى خطابا آخر في القاهرة في يونيو (حزيران) قائلا إنه يسعى إلى «بداية جديدة» بين بلاده وبين المسلمين. وكان فضل الله قال في مقابلة مع «رويترز» عقب خطاب أوباما في تركيا إن الرئيس الأميركي الجديد لا ينقصه الصدق فيما قاله عن الإسلام وإنه بدا رجلا عنده قيم إنسانية. لكنه قال أيضا حينها إن أفعال أوباما ستكون أساس الحكم عليه. ودعا فضل الله في بيانه الذي نشر أمس العرب والمسلمين إلى «نسيان الكلمات والمفردات الوادعة أو الضبابية التي تضمنها الخطاب الرئاسي الأميركي.. وبدء عملية الإعداد الحقيقي لمواجهة المرحلة القادمة التي قد تكون من أصعب المراحل».