خادم الحرمين يدشن اليوم مشروعات صناعية وتنموية في ينبع.. ويفتتح مطار الأمير عبد المحسن

تسلم المخطط الإقليمي لمنطقة المدينة المنورة وكتاب المرصد الحضري والتقى الأهالي في قصر طيبة

TT

يضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم (الثلاثاء) حجر الأساس ويدشن عددا من المشروعات التنموية والصناعية في مدينة ينبع الصناعية تربو استثماراتها على 45 مليار ريال، حيث يرعى حفل الهيئة الملكية للجبيل وينبع الخاص بهذه المشروعات، إضافة إلى افتتاحه مشروع توسعة مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بينبع، فيما سيحضر هذه الفعاليات العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أعلن أمس أنه سيصل إلى ينبع في زيارة للسعودية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين، وسيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد تسلم أمس المخطط الإقليمي لمنطقة المدينة المنورة، وكتاب المرصد الحضري للمدينة المنورة والتقرير الشامل لنتائج المؤشرات الحضرية 1430هـ/2009م، وذلك من الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة في قصر طيبة أمس.

وحضر المناسبة الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، والأمراء والوزراء، والمهندس عبد العزيز الحصين أمين منطقة المدينة المنورة.

وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل مساء أول من أمس العلماء والمشايخ وكبار المسؤولين وجموعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بسلامة الوصول إلى المدينة المنورة.

وألقى الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء ومدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة كلمة الأهالي رحّب فيها باسم الأهالي بخادم الحرمين الشريفين، ممتدحا الأمر الملكي بتوسعة المسعى، الذي جاء انتصارا للرأي الفقهي المراعي لمصالح المسلمين القائم على معرفة مقاصد الشرع دون أن يكون في ذلك مصادمة للنصوص الشرعية أو الحيد عنها، والأمر الملكي بتحديث آلية القضاء وإنشاء محاكم الاستئناف جاء انتصارا لحقوق الناس وعدم تأخير مطالبهم وتأجيل قضاء حوائجهم مع البقاء على الأصل العظيم وهو تحكيم شرع الله في كل صغيرة وكبيرة، منوها بما جاء في دعوة خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت إلى المصالحة العربية الجامعة بعد أن بلغ السيل الزبى وضاقت النظرة وأعجب كل ذي رأي برأيه فكان في دعوته انتصار للحكمة والعقل الرشيد في الأمة وفي الوقت نفسه انتصار على أهواء النفوس ونزغات الشيطان وصدق الله «وما يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ». وعدّ الشيخ المغامسي إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «انتصارا للعلم التقني وحاجات العرب والمسلمين إليها»، مؤكدا أن مثل هذه الجامعة كانت حلما عربيا وإسلاميا قصرت عنه همم القادة شرقا وغربا مع اعتراف الجميع بالحاجة الملحّة إليها، «فكان لخادم الحرمين الشريفين سبق قيامها وفضل إنشائها ـ بعد فضل الله»، وقال: «وقديما قيل إن العظائم كفؤها العظماء». وأبرز سياسة الملك عبد الله في التوسع في السياسة العامة ومنها الأمر الملكي بالتوسعة في استقطاب مرضى الأبدان وفتح المستشفيات لهم «حتى أضحت البلاد مملكة للإنسانية»، يقابله التوسعة في رعاية العقول والافهام «فكانت الدعوة إلى الحوار داخليا وخارجيا والعناية بابتعاث الطلاب لينهلوا من معين العلم ورحيق المعرفة حيث كان برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي ومشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام»، وإلى جانب استقباله كل أسبوع علماء الأمة وتوسع دائرة هيئة كبار العلماء إيمانا منه بأن العلماء هم ورثة الأنبياء وهم أجلّ الأمة مقاما وأرفعها منزلة، وعلى الجانب الآخر يستقبل بين الحين والآخر فئات الشباب العاملين إضافة إلى تخصيص جائزة تفوُّق للرياضيين، وقال: «أنت ولي أمر للجميع لست لطائفة دون طائفة».

وأستأذن الشيخ المغامسي من خادم الحرمين الشريفين بتجديد تهنئة أهل المدينة أميرا ومواطنين للأمير نايف بن عبد العزيز بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، واصفا الأمر الملكي: «لتستوي سفينة الحكم على الجودي إذ قرّت بهذا الأمر الملكي الأعين واطمأنت الأنفس»، وقال: «سمو الأمير نايف أمير تنحني الصعاب أمام قامته وتشرئب أعناق الرجال إلى أخلاقه ومروءته فهو درع الوطن ورجل الدولة وناصر الحسبة وناشر الحديث والسنة»، وسأل الله أن يمنّ على ولي عهد المسلمين الأمير سلطان بن عبد العزيز بالشفاء التام وأن يعيده سالما معافى «حيث اشتاقت رياض الحكم إلى مشاركته وحنكته كما اشتاق مسجد رسول الله إلى صلواته فيه وتعبده».