مسؤول بفتح: أبو مازن سيطلب من مصر تأجيل جولة الحوار إلى ما بعد مؤتمر الحركة

القاهرة تدرس دعوة فتح وحماس لاجتماع ثنائي

TT

أكد مصدر رفيع المستوي من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، سيطلب من القيادة المصرية تأجيل جلسة الحوار الشاملة، المقرر عقدها في الفترة من 25 إلى 28 يوليو الحالي إلى ما بعد المؤتمر السادس للحركة، والمقرر عقده يوم الرابع من أغسطس (آب) المقبل في بيت لحم.

وقال المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن الرئيس أبو مازن سيطلب تأخير موعد جلسة الحوار الشامل إلي ما بعد مؤتمر حركة فتح، لكنه أشار في الوقت نفسه، إلى أن مصر تدرس حاليا توجيه دعوة لعقد لقاء ثنائي لوفدي حماس وفتح في القاهرة في الفترة من 18 إلى 20 يوليو الحالي، لاستكمال النقاش حول بقية القضايا العالقة. موضحا أن الحركة لم تتلق حتى الآن الدعوة لهذا اللقاء.

وكانت الجولة السادسة من الحوار بين حركتي فتح وحماس انتهت في 30 يونيو (حزيران) الماضي في القاهرة، وشهدت خلافات حول ملف المعتقلين من حركة «حماس» لدى السلطة. واتفق خلالها الجانبان على عقد جولة أخيرة للحوار من 25 إلى 28 (يوليو) الحالي.

من جانبه أكد الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس، أن مصر وجهت دعوة لحركته لحضور لقاء تقييمي، مع وفد من حركة فتح لمناقشة موضوع المعتقلين السياسيين. وأضاف رضوان في تصريح مكتوب وصلنا نسخة منه، «أن اللقاء سيتناول تقييم نتائج الاتصالات التي قام بها الوفد الأمني المصري لجسر الهوة بين فتح وحماس، والتوصل لاتفاق مصالحة وطنية. وأوضح رضوان، بأنه سيتم التطرق لكافة الملفات العالقة التي تعيق التوصل إلى اتفاق، وعلى رأسها موضوع الاعتقال السياسي وكيفية إنهائه، لتهيئة أجواء الحوار، مشيرا إلي أن هذا اللقاء تقييمي، يحدد مصير الحوار المرتقب في الخامس والعشرين من الشهر الحالي. ومن ناحية أخرى، صرح نبيل عمرو، سفير فلسطين في القاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الرئيس محمود عباس، الذي سيصل إلى شرم الشيخ اليوم (الثلاثاء) سيبحث مع الرئيس محمد حسنى مبارك، والمسؤولين المصريين على هامش قمة عدم الانحياز، تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وخاصة الجهود المبذولة من أجل إحياء عملية السلام. وقال نبيل عمرو في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس عباس سيبحث مع الرؤساء وزعماء ورؤساء الوفود المشاركة في قمة دول عدم الانحياز، سبل مساندة ودعم القضية الفلسطينية.

ونضال الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما سيبحث قضايا الوضع النهائي، وملف عودة اللاجئين.

وأشار إلى أن الرئيس أبو مازن، سيقوم بعد حضور قمة عدم الانحياز، بزيارة عمل إلي تركيا تستغرق يومين، لإجراء محادثات مع الرئيس التركي عبد الله غل، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان،‏ والمسؤولين الأتراك، تتعلق بسبل الاستفادة من الدور التركي في دفع جهود السلام في الشرق الأوسط.‏