شيرين عبادي ترفض العقوبات الاقتصادية على إيران.. وتدعو لفرض عقوبات سياسية

قالت إن الأمم المتحدة شكلت وفدا لترسله الى طهران للتحقيق في ملابسات الانتخابات

شيرين عبادي تتحدث في بون وتشير إلى إيران على الكرة الأرضية (إ.ب.أ)
TT

دعت شيرين عبادي، المحامية الإيرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2003، الدول الأوروبية لعقد مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإيرانية. وقالت عبادي، أمس، خلال زيارة قامت بها لمؤسسة «دويتشه فيله» الإعلامية في مدينة بون (غربي ألمانيا)، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية «بهذا يمكنكم أن تثبتوا أنكم تقفون وراء حقوق الإنسان.. ليس بالكلمات فحسب، ولكن بالتصرفات أيضا». وأوضحت الناشطة الإيرانية لحقوق الإنسان أنه يجب سحب سفراء الدول الأوروبية من طهران، في حال لم يتغير موقف القيادة الإيرانية بعد هذه المفاوضات لتقتصر العلاقات على مستوى التمثيل القنصلي وحسب. وأعربت عبادي عن رفضها فرض عقوبات اقتصادية ضد إيران، مؤكدة أن هذه الخطوة ستضر بالشعب وحده، في حين ستؤدي العقوبات السياسية إلى إضعاف القيادة السياسية. ودعت عبادي أيضا إلى إنهاء كافة عمليات نقل السلاح لإيران.

وتعقيبا على الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة والاضطرابات التي وقعت في أعقابها، قالت عبادي إنه تم إعداد وفد من الأمم المتحدة لبحث ملابسات ما حدث في البلاد بعد الانتخابات، وأوضحت أن على الحكومة الإيرانية الآن السماح لهم بدخول البلاد. وانتقدت عبادي الظروف التي تم فيها حبس المتظاهرين الذين احتجوا على نتائج الانتخابات، وقالت إن المحتجزين ليست لديهم اتصالات بمحامين أو حتى بأقاربهم، حيث إنهم يعيشون في عزلة شديدة.

وأكدت أن عدد ضحايا أعمال العنف التي وقعت خلال المظاهرات أكبر بكثير مما تعلنه الحكومة وهو أمر يمكن للمواد المصورة إثباته، مشددة في الوقت نفسه على أن «أعمال العنف من جانب الحكومة لا تتفق مع الدستور المعمول به ولا مع الإسلام».