طالبت أحزاب «اللقاء المشترك» المعارضة في اليمن الرئيس علي عبد الله صالح بمحاكمة «الانفصاليين» الذين تحدث صالح عنهم وأنهم موجودون في صنعاء. وقال نايف القانص، الناطق الرسمي باسم «اللقاء المشترك» في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «الانفصاليين الذين تحدث عنهم الرئيس نؤكد أنهم حوله ونتمنى عليه أن يقدمهم إلى المحاكمة».
وأضاف القيادي المعارض في سياق تعليقه على خطاب الرئيس صالح أول من أمس أن «الانفصاليين الموجودين حول الرئيس أساءوا للبلاد، وكل ممارساتهم الموجودة على أرض الواقع تثبت أنهم يدفعون نحو الانفصال»، مستشهدا بما جرى في السابع من يوليو (تموز) الحالي من قمع لمسيرات القوى الجنوبية. وقال إن تلك «الاستفزازات لمشاعر المواطنين في المحافظات الجنوبية، كانت رسالة سيئة لليمن كاملا وليس إلى الجنوب فقط، وأدت إلى رد فعل، حيث رفعت الأعلام الشطرية في كل قرية في محافظات الجنوب». مؤكدا أن مشاعر المواطنين في الجنوب لم تكن كما هي عليه اليوم من الرغبة في الانفصال، ولكن هي «ردة فعل على تصرفات الانفصاليين الذين حول الرئيس». وطالب الناطق باسم المعارضة، الرئيس اليمني بـ«حماية نفسه أولا والوطن ثانيا من شر الانفصاليين».
وفي الوقت الذي يعتقد فيه بعض المراقبين أن كلمة صالح القوية التي كان ألقاها في ملتقى شبابي، حملت رسائل إلى المعارضة الرسمية المنضوية في إطار تكتل «المشترك» عندما قال إن هناك انفصاليين في صنعاء يأكلون على الموائد، فإن مصيرا غامضا ينتظر الاتفاق الذي أبرم قبل أشهر بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة وقضى بتأجيل الانتخابات النيابية لعامين تجري خلالها إصلاحات سياسية وقانونية. وزادت التطورات المتلاحقة في الجنوب ونذر الحرب السادسة في محافظة صعدة وشبه التجميد للعمل باتفاق الحزب الحاكم والمعارضة، من توتير الأجواء في اليمن وتوسيع رقعة الأزمة السياسية القائمة على أكثر من صعيد.