العثور على شاب يمني مشنوقا في محافظة لحج

مصادر: أجهزة الأمن لم تعثر على وثائق كان القتيل يصطحبها

TT

عثر مواطنون في محافظة لحج (تقع شمال عدن) أمس على جثة شاب في العقد الرابع من العمر مشنوقا ومعلقا بإحدى الأشجار في سايلة بله التابعة لمديرية الملاح بالمحافظة.

وهرعت الأجهزة الأمنية والبحث والتحري والطبيب الشرعي لمعاينة الجثة ونقلها إلى مستشفى ابن خلدون بالحوطة حيث تم فحصها ووجد أن الشاب مشنوق ولا توجد أي آثار أخرى على جسمه تكشف أنه تعرض للاعتداء أو الضرب. وقالت مصادر إن أجهزة الأمن لم تعثر على وثائق كان القتيل يصطحبها بحوزته وهو ما زاد الأمر غموضا حتى يمكن الاستدلال عن هوية الضحية. بينما انتقل فريق من المحققين من النيابة العامة والمباحث الجنائية إلى المكان الذي وجد المواطن اليمني مشنوقا فيه بهدف الحصول على معلومات للاستدلال بها عن عناصر هذه الجريمة التي خلقت قلقا في الأوساط اليمنية، وخاصة أن هذه الواقعة جاءت بعد مقتل 3 مواطنين من منطقة القبيطة وجرح 4 من أسرة واحدة قتلوا الجمعة الماضي، حيث اتهمت السلطات قياديا في ما يسمى بالحراك الجنوبي وعددا من عناصره باقتراف عملية القتل لمواطني القبيطة.

وقالت المصادر إن فريق المحققين يبحث عن المعلومات التي يمكن أن تساعده لمعرفة الجناة وتعقبهم والقبض عليهم وتقديمهم لأجهزة العدالة. وفي الوقت نفسه اتهم الوكيل الأول في محافظة لحج ياسر اليماني العناصر في ما يسمى بالحراك الجنوبي بقتل هذا المواطن والجرائم التي وقعت من قبل في محافظة لحج وفي مقدمة هذه الأحداث الإجرامية مقتل القباطي ونجله وصهره ونجل آخر للقباطي. وطالب اليماني بتقديم قادة الحراك الانفصالي والعناصر التابعة لهم للمحاكمة حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم المساس بأمن اليمن واستقرار وحدته. بينما نقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مدير الأمن العام بمحافظة لحج العميد صالح العفيفي اعتقال عدد من أقرباء المتهم الرئيسي بواقعة مقتل مواطني القبيطة الذي وقع في حبيل جبر بمديرية ردفان. وأوضح العفيفي اعتقال مجدي علي سيف نجل المتهم الرئيسي بواقعة الاعتداء على القبيطة علي سيف الشعيبي، كما اعتقل محمد سيف محمد، وذلك للتحقيق معهما بشأن حادثة القتل، وذكر أن المعلومات المحيطة بالجريمة تفيد أن المتهم الرئيسي باقتراف جريمة القتل علي سيف ونجله وضاح علي سيف وأيوب سيف، فيما يبحث الأمن في لحج عن شخص رابع ضالع في هذه الحادثة اسمه قايد. وتقوم أجهزة الأمن بعملية بحث مكثفة عن الأشخاص المطلوبين للسلطات على خلفية هذا الفعل الذي يهدف إلى إحداث صدام بين المواطنين، وخاصة أن الضحايا ينتمون في الأصل إلى محافظة تعز، وهي محافظة من محافظات الشمال، بينما المتهمون من محافظة لحج من محافظات الجنوب قبل إعادة توحيد اليمن منذ 19 عاما.