إيران تعلن إعدام 13 «متمردا سنيا» من جماعة «جند الله» في زاهدان

تأجيل إعدام شقيق زعيم الجماعة

TT

قالت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إن إيران شنقت 13 «متمردا» في إقليم زاهدان بجنوب شرق إيران أمس، ولكنها أعدمتهم في السجن لا علنا كما كان مقررا أصلا. وأعلنت الهيئة القضائية أنه تم تأجيل إعدام عضو آخر في جماعة «جند الله» هو شقيق زعيمها عبد الملك ريجي، لبضعة أيام، من أجل الحصول على مزيد من المعلومات منه. وتقول إيران إن جماعة «جند الله» جزء من شبكة القاعدة وإن الولايات المتحدة تدعمها. وتقول «جند الله» إنها تقاتل من أجل حقوق الأقلية السنية في إيران. ونفذت الأحكام في مدينة زاهدان عاصمة إقليم سستان وبلوخستان حيث أسفر تفجير مسجد للشيعة في أواخر مايو (أيار) عن مقتل 25 شخصا. وبعدها بأيام قليلة اندلعت اشتباكات بين أنصار ومعارضي رجل دين سني في المدينة. والعنف الطائفي نادر نسبيا في إيران. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أن الذين أعدموا أمس أدينوا بالحرابة أو محاربة الله بسبب ارتكابهم جرائم من بينها القتل والخطف والهجوم على الشرطة وتدمير الممتلكات العامة وجرائم أخرى. وقال إبراهيم حامدي الذي يرأس الهيئة القضائية الإقليمية لوكالة «فارس» للأنباء: «نُفذ هذا الصباح إعدام بعض أعضاء جماعة جند الله الإرهابية... في السجن». ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن المحكمة قولها إنه جرى إعدام 13. وكانت منظمة العفو الدولية قد ناشدت إيران عدم تنفيذ أحكام الإعدام. وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن 14 من أعضاء جند الله سيشنقون في متنزه بزاهدان وبينهم شقيق لزعيم جند الله.

لكن حامدي قال للإذاعة الرسمية إن إعدام عبد الحميد ريجي أجل بناء على طلب من مسؤول بالمخابرات في محاولة للحصول على «معلومات ضرورية» منه بشأن قضية متصلة. ولم يعطِ سببا لتغيير المكان. وتضمنت قائمة من أُعدموا اليوم الثلاثاء يحيى ريجي، ولكن لم يتضح ما إذا كان من أفراد عائلة ريجي أيضا. وقالت وكالة «فارس» في يونيو (حزيران) إن اثنين من «جند الله» أحدهما رجل ذكرت أيضا أن اسمه عبد الحميد ريجي، أُعدما شنقا في زاهدان. ولم تذكر تقارير وسائل الإعلام أمس تفجير مسجد زاهدان في مايو (أيار). وذكرت محطات تلفزيونية أن جماعة جند الله أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. وفي 30 مايو (أيار) أدين ثلاثة أشخاص بالتورط في تفجير المسجد وأُعدموا شنقا علانية. غالبية سكان المنطقة من البلوخ وينتمون إلى الأقلية السنية. وشهدت هذه المنطقة القريبة من باكستان وأفغانستان اشتباكات متكررة بين قوات الأمن ومهربي مخدرات مدججين بالسلاح بالإضافة إلى هجمات متقطعة من جانب متمردين من البلوخ السنة. وندد الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من الشهر الجاري بإيران بسبب سلسلة من عمليات الإعدام من بينها شنق 20 مهرب مخدرات في الرابع من يوليو في سجن بمدينة غربي طهران. وفي أواخر يونيو (حزيران) دعا رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي الهيئة القضائية إلى اتهام «مثيري شغب» بارزين شاركوا في الاحتجاجات التي وقعت في الشوارع في أعقاب الانتخابات الشهر الماضي بأنهم محاربون، وهي جريمة عقوبتها الإعدام. واعتبرت منظمة العفو الدولية إيران ثاني أكبر دولة تنفيذا لعمليات الإعدام في العالم في 2008 بعد الصين، وتقول إن إيران أعدمت 346 شخصا العام الماضي.