لجنة متابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان تشكل فريق عمل لتقديم توصيات

اللجنة التحضيرية ستقوم بالتشاور لإنشاء المركز الدولي لحوار الأديان

TT

قرر الاجتماع الأول الذي عقدته لجنة المتابعة للمؤتمر العالمي للحوار المنبثق عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، في جلسته الختامية أمس، تكوين فريق عمل تحضيري يضم ممثلي الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية بالإضافة لرئيس المعهد الدولي للسلام، يتوجب عليه تقديم توصيات لتكوين لجنة تحضيرية مهمتها تقديم مقترحات مفصلة لإنشاء مؤسسة تعمل كمركز دولي لحوار الأديان بما في ذلك مهمته، وتنظيمه، وهيكله الإداري، والأعمال التي سيقوم بها, على أن تقوم اللجنة التحضيرية بالتشاور على نطاق واسع لتحقيق الإجماع الشامل فيما يتعلق بإنشاء ذلك المركز الدولي, كما دعا الاجتماع لضرورة أن تستمر رابطة العالم الإسلامي في المتابعة والتعاون مع المعهد الدولي للسلام في دعم اللجنة التحضيرية.

جاء ذلك ضمن الملخص الرئيسي لاجتماع فيينا الذي أكمل جلساته التي تواصلت ليومين بقصر الهوفبورغ، التي انتظمت بدعوة من رابطة العالم الإسلامي، وشارك فيها 42 من كبار الشخصيات انطلاقا من مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، التي أطلقها في المؤتمر العالمي للحوار المنعقد في مدريد بإسبانيا في 17 يوليو (تموز) 2008. وكان المجتمعون قد تدارسوا عدة قضايا منها قضية الحريات الدينية، والمسؤوليات المشتركة للمحافظة على البيئة، والتراث الإنساني، والحوار كأداة لتحقيق السلام والمصالحة، ودور المرأة والشباب في الحوار، والكرامة الإنسانية في المجتمع المتعدد، والجهود المشتركة من أجل مستقبل مشترك أفضل للإنسانية. وقد أوصى المجتمعون بتجديد الالتزام بمبادرة خادم الحرمين الشريفين، وبتجديد الإشادة بما تضمنته من دعوة مخلصة لاحترام كرامة الإنسان والحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات، وذلك انطلاقا من قاعدة أن البشر جميعا يؤمنون برب واحد بعث الرسل لخير البشرية، مؤكدين أن الإجماع العالمي الذي استقبلت به المبادرة يحملهم جميعا مسؤولية العمل المشترك لتفعيلها حتى تكون أساسا لإحياء القيم الإنسانية وترسيخها في نفوس الشعوب.