قال مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، أمس إن «هوية كركوك كردستانية مثل أربيل والسليمانية ودهوك» وإنها «جزء من كردستان، وكل الوثائق التاريخية والجغرافية تؤكد ذلك».
وأضاف بارزاني أمام أكاديميين في مقر وزارة التعليم العالي للإقليم في أربيل أن «الذين يفكرون بأن مسألة كركوك وتطبيق المادة 140 الدستورية ستعالج بالزمن، أو أن عبر تأخير تنفيذها سينساها الأكراد، نقول لهم: بعد آلاف السنين لن ننسى تنفيذ تطبيق هذه المادة الدستورية، لأنها الحل الوحيد».
ويطالب الأكراد بإلحاق كركوك الغنية بالنفط بإقليم كردستان، في حين يعارض العرب والتركمان ذلك. وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على «تطبيع الأوضاع وإجراء إحصاء سكاني واستفتاء في كركوك وأراض أخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها وذلك قبل 31 ديسمبر (كانون الأول) 2007». لكن الأمم المتحدة استطاعت بصعوبة شاقة إقناع الأكراد بتأجيل تطبيق هذه المادة. وستجري انتخابات رئاسية وتشريعية في الإقليم في الـ25 الشهر من الحالي.
ويطالب العرب والتركمان بتقسيم كركوك أربع مناطق انتخابية بواقع 32% لكل من العرب والتركمان والأكراد و4% للمسيحيين، الأمر الذي يعارضه الأكراد. لكن، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، تساءل بارزاني في هذا الصدد: «إذا كان التوزيع على هذا الشكل فلماذا ستجري الانتخابات؟». وأضاف: «أريد أن أطمئن الأكراد وهذه رسالة للعرب والتركمان وأقول: كفى لعبا بهذه المسألة وتعالوا نعالجها حسب الحقائق التاريخية والجغرافية أو تنفيذ المادة 140 الدستورية». وطالبت بعثة الأمم المتحدة في العراق في تقرير قدمته في 22 أبريل (نيسان) الماضي، بالحفاظ على وحدة كركوك عبر خيارات أربعة لم تحددها بالتفصيل.