المشهداني يهاجم «برلمانيي الخارج»

رئيس البرلمان السابق: رفضت 3 دعوات لزيارة الكويت

TT

كشف رئيس البرلمان العراقي السابق محمود المشهداني أمس عن أنه رفض تلبية ثلاث دعوات لزيارة الكويت، لأسباب قال عنها إنها تتعلق بـ«مواقف الكويت السلبية» تجاه العراق، وقال «إنهم يقتطعون الآن أموالا من أفواه الشعب العراقي، الذين كانوا أول ضحايا النظام السابق».

وأضاف المشهداني خلال مؤتمر عقده في الحلة، مركز محافظة بابل، على هامش افتتاحه أول مقرات تيار المشروع الوطني المستقل الذي يتزعمه «إن العراقيين يدفعون الآن ثمن إطلاقات نارية وجهت لصدورهم هم وليس غيرهم»، داعيا الكويت إلى مراجعة سياساتها تجاه العراق و«بخاصة موضوع التعويضات التي أرهقت كاهل هذا البلد».

وشن المشهداني هجوما لاذعا على من سماهم بـ«برلمانيي الخارج»، وقال «إن العراق سوف لن يرى الخير مع وجود ممثلين عن الشعب لا يعلمون شيئا عن أمور الشعب وإن أماكن سكناهم تقع خارج بلدهم، ولن ينصلح حال العراق إذا لم يبنه أناس هم من داخل العراق». وردا على سؤال بشأن ملف المصالحة الوطنية، قال المشهداني «سوف لن تكون هناك أية مصالحة وطنية بالعراق إذا ما بقيت هذه الكتل السياسية الحالية داخل البرلمان، فهي كتل متقاطعة أصلا وهي كتل طائفية فكيف تحدث مصالحة بينهم، لأنهم تنظيمات طائفية تدفع باتجاه المحاصصة والتفرقة فكيف يتصالحون الآن؟». واستبعد الانضمام لأية كتلة تعمل حاليا في البرلمان وقال «أنا أرفض الانضمام في تحالف مع كتل شيعية أو سنية بل سأنضم لمشاريع وطنية فقط، وأنا أؤكد للجميع أن الأحزاب الإسلامية ستكون أقلية في الدورة البرلمانية القادمة، فأي مشروع وطني سيتقدم أما الإسلاميون الطائفيون فسيتقهقرون». وذكرت مصادر مقربة أن محافظ بابل رفض استقبال المشهداني أو التواجد في مقره الجديد خلال افتتاحه دون ذكر الأسباب، فيما حضر نواب وأعضاء المجلس المحلي للمحافظة ورؤساء عشائر وشخصيات بارزة من المدينة. يذكر أن المشهداني دخل الانتخابات الماضية بصفته ممثلا عن الحزب الإسلامي، أكبر الأحزاب السنية، وبعد أن قدم استقالته من رئاسة البرلمان أعلن عن تحوله نحو الليبرالية وسياسة الإدارة الحديثة والابتعاد عن المحاصصة، وأخيرا بدأ بافتتاح مقرات لحزبه الجديد في المناطق الشيعية، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «إذا ما أردنا بناء العراق علينا الانطلاق من مفاهيم أوسع من الدين والقومية والمذهبية وغيرها، وعلينا أن نتبنى المشروع الوطني قبل غيره من الأفكار».