الرمادي: 6 قتلى و16 جريحا في هجوم انتحاري يستهدف الشرطة

حظر التجوال في أجزاء واسعة من المدينة

اثنان من أقارب شرطي المرور حسين قاسم الذي قتل مع شرطي آخر في هجوم أول من أمس ببغداد، يبكيان في جنازته أمس (أ.ب)
TT

قتل ستة أشخاص وأصيب 16 آخرون بينهم نساء وأطفال في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف صباح أمس نقطة تفتيش للشرطة وسط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غرب بغداد.

وقال المقدم عبد خلف الدليمي من الشرطة إن «ستة أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري». وكان أفاد في وقت سابق أن الهجوم كان بواسطة سيارة مفخخة. ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إن «الهجوم وقع الساعة الثامنة والنصف صباحا تقريبا بالقرب من جامع الدولة الكبير وسط مدينة الرمادي (110 كلم غرب بغداد)». من جهته، أكد الطبيب صلاح العاني من مستشفى الرمادي العام تلقي جثث ستة أشخاص بينهم اثنان من الشرطة و16 جريحا بينهم امرأة وطفل وأربعة من الشرطة.

وأكدت مصادر أمنية من محافظة الانبار أن حظرا للتجوال قد فرض على مدينة الرمادي إثر الانفجار. وقال محمود الزوبعي قائد شرطة الفلوجة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن حظر التجوال قد فرض على مناطق عدة في مدينة الرمادي بعد التفجير الذي تعرض له لواء أبو ريشة التابع للشرطة العراقية. يذكر أن اللواء سمي باسم عبد الستار أبو ريشة قائد الصحوة في الانبار الذي حارب مع الأميركيين تنظيم القاعدة واغتيل في هجوم نفذه عناصر التنظيم. وحول ما إذا كان حظر التجوال له أي علاقة باعتقال قائد الشرطة السابق في الفلوجة فيصل إسماعيل ومعاونه والمظاهرات التي جرت مطالبة بإطلاق سراحه، نفى الزوبعي أن يكون للأمر أي علاقة بأمر التحقيقات مع قائد الشرطة ومعاونه مؤكدا «أن أي اتهام لا يمكن الأخذ به ما لم يتم الاطلاع على نتائج التحقيقات».

وحسب وكالة «رويترز» فإن بين القتلى شرطيا مرور كانا عند تقاطع الطريق الذي وقع فيه الانفجار قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة. وقال ملازم الشرطة حاتم عبد إن الشرطة كانت تفتش السيارات عند نقطة التفتيش وسط المدينة عندما انفجرت سيارة في آخر الصف. ومضى يقول «أغلقنا كل الطرق المؤدية إلى مكان الحادث وقمنا بنقل الجرحى والقتلى إلى مستشفى الرمادي». وقال صلاح العبيدي وهو طبيب في مستشفى الرمادي إن بعض المصابين في حالة خطيرة. وأضاف أن عدد القتلى ربما يرتفع. ويأتي الهجوم غداة هجوم مسلح قتل فيه شرطيا مرور آخران في بغداد أول من أمس. وقتل الشرطيان في اشتباك مع مسلحين عند نقطة تفتيش قرب المنطقة الخضراء المحصنة. وجرى أمس تشييع رسمي للشرطيين. وأصبحت محافظة الانبار تتسم بالهدوء بصورة كبيرة خلال فترة السنة ونصف السنة الماضية مما يعكس انخفاضا حادا في العنف في معظم أنحاء العراق.