4 كتائب أميركية جديدة لـ«الاستشارة والمساعدة» تتوجه للعراق

القيادة الوسطى لـ«الشرق الأوسط»: لن يرتفع عدد القوات

TT

اعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إرسال 4 كتائب عسكرية أميركية إلى العراق في مهام جديدة باسم «فرق الاستشارة والمساعدة»، لتحل محل القوات القتالية في البلاد التي من المقرر أن تبدأ انسحابها العام المقبل.

وأكد الناطق باسم القيادة الوسطى الأميركية الميجور جون ريدفيلد لـ«الشرق الأوسط» أن الكتائب ستتوجه إلى العراق ضمن جدول استبدال القوات في وقت لاحق هذا العام، مشددا على أن «هذا الأمر لا يعني زيادة عدد القوات الأميركية في العراق».

وأوضح ريدفيلد أن القوات الجديدة ستكون مهمتها «التركيز أقل على العمليات القتالية، على الرغم من أنها سيكون بإمكانها القيام بتلك العمليات، وتركز بشكل أوسع على تقديم المشورة القوات العراقية الأمنية ومساعدتها وتنميتها». وأضاف: «كل وحدة لديها خصوصياتها، ولكن الكتائب ستشمل عسكريين لديهم خبرة مدنية مثل المهدسين والشرطة العسكرية والشؤون المدنية». وأوضح أن الفرق القتالية لا تشمل كل هذه الخبرات في الكثير من الأحوال. ولم يوضح ريدفيلد أين سيتم نشر تلك القوات، قائلا إن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل تحديده.

يذكر أن البتناغون أعلن إرسال 7 فرق استشارة ومساعدة حول العالم، واحدة إلى الكويت، واثنتين إلى أفغانستان، و4 إلى العراق. ومن المتوقع أن تشمل جهود هذه الفرق «مكافحة الإرهاب، ودعم الجهود العسكرية والمدنية» في العراق، بحسب البنتاغون.

وقال الناطق باسم «البنتاغون» براين ويتمان إن تدريب القوات التابعة لفرق الاستشارة والمساعدة يختلف عن الفرق التقليدية، إذ يحصلون على «تدريبات صممت لتأهيلهم للتحديات أمامهم في العراق». وأضاف أن خطط وزارة الدفاع لخفض عدد القوات الأميركية إلى ما بين 30 و50 ألفا بحلول أغسطس (آب) 2010، ما زالت قائمة.

وكانت الولايات المتحدة التزمت بسحب قواتها القتالية من العراق بنهاية عام 2011 بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الحكومة العراقية نهاية العام الماضي. إلا أنها تستعد لإرسال قوات غير قتالية لتبقى في العراق وتقدم الدعم اللوجيستي لها. ويوجد في العراق حاليا نحو 130 ألف جندي، ومن المتوقع أن يبدأ سحبهم تدريجيا بعد الانتخابات العامة في العراق في يناير (كانون الثاني) 2010.