جنود إسرائيليون يتهمون قادتهم بإعطاء الأوامر لهم باستخدام «القوة المفرطة» ضد أهالي غزة

قالوا إنهم استخدموا فلسطينيين كدروع بشرية

الفلسطيني عباس حلاوة يقف امام احد المنازل التي هدمت في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويؤكد ان الجيش الاسرائيلي استخدمه كدرع بشري ، امس (أ. ف. ب)
TT

اتهمت حركة شوفريم شتيكا «كسر حاجز الصمت» الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب وذلك باستخدام الفلسطينيين في قطاع غزة دروعا بشرية وذلك خلال الحرب الأخيرة عليها. وحسب الحركة فإن الأوامر التي صدرت للجنود «أطلقوا النار أولا واقلقوا لاحقا».

وجاءت هذه الاتهامات في تقرير صدر أمس عن الحركة يضم 112 صفحة لشهادات 30 جنديا شاركوا في الحرب. ونقل التقرير عن أحد الجنود الذين شاركوا في الحرب القول: «أُمرنا من قِبل ضباطنا باستخدام القوة المفرطة ضد جميع سكان قطاع غزة بدون استثناء، فالتعليمات التي تلقيناها من قادة الجيش كانت تحت عنوان اقتل أبرياء أفضل من أن تتردد في إصابة عدو.. كما قيل لنا أيضا: إن شعرت بعدم الأمان فاقتل».

وقال جندي آخر: «عندما بدأت العملية العسكرية أُمرنا بإطلاق نار لا يتخيله عقل، وكان إطلاق النار كثيفا جدا، وأصوات الانفجارات من جراء القنابل كانت شديدة جدا؛ فعندما تقدمنا إلى الأمام أُمرنا بإطلاق النار بغزارة نحو مناطق سكنية يشتبه في أن داخلها مسلحين فلسطينيين». وحسب الجندي فقد قال له قادته: «كل سكان قطاع غزة أعداء.. اقتل الجميع؛ فلا يوجد أبرياء هناك». وأكد عدد من الجنود في شهاداتهم أنه بالفعل استعملوا قنابل الفسفور الأبيض من دون سبب يذكر؛ حيث أن إطلاق هذه القنابل تم بالرغم من عدم وجود أي خطر يحدق بحياة الجنود». وأضافوا: «إن القنابل الفسفورية حرقت الأخضر واليابس في غزة من دون سبب». بينما قال جندي من وحدة المدرعات: «أعطيت الأوامر للجرافات العسكرية الضخمة من طراز (D 9) بتحطيم وتدمير كل ما يعترض طريقها من منازل وأشجار وسيارات». وأضاف آخر: «استخدمنا شابا فلسطينيا كدرع بشري؛ حيث وضعت فوهة البندقية في كتفه، وقلت له: «تقدم إلى الأمام نحو منزل مشبوه».