برسالة صوتية جديدة.. الظواهري يدعو الباكستانيين لدعم المسلحين

قال إن باكستان تخوض مواجهة داخلية شرسة بين قوتين

TT

على الشعب الباكستاني أن يدعم المسلحين في بلادهم لمواجهة النفوذ الأميركي أو يواجه غضب الله، بحسب ما قاله الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري في رسالة صوتية جديدة باللغة الإنجليزية نشرت على مواقع متشددة على الإنترنت أمس.

وحذر الظواهري تحت عنوان «إخوتي وأخواتي المسلمون في باكستان»، من خطر التدخل الأميركي في الشؤون السياسية والعسكرية لبلدهم.

وقال إن هذه التدخلات تهدد مستقبل باكستان وتسعى إلى تفكيك هذا البلد الذي يملك قنبلة نووية وإلى القضاء على الحركة الجهادية على أرضه. وأكد الظواهري في الشريط المسجل أن «تحكم الصليبيين الأميركيين بمصير باكستان بلغ حدا يهدد بقوة مستقبل وجود» هذا البلد. وأضاف: «من الواضح أن باكستان تخوض مواجهة داخلية شرسة بين قوتين»، الأولى تمثل «قيم الإسلام» والثانية تمثل «الحرب الصليبية» التي تقودها الولايات المتحدة من أجل القضاء على الجهاديين الذين يهددون المصالح الغربية. وقال: «إذا بقينا جالسين ولم نحرك ساكنا ولم نقدم الدعم اللازم للمجاهدين، فإننا لا نكون فقط نساهم في تدمير باكستان وأفغانستان، بل سنستحق أيضا عقاب الله». واعتبر أن «القوة في باكستان وأفغانستان لا تقاوم فقط محاولات هزيمتها، ولكنها أيضا تكسب انتصارات عسكرية» على الجيش الباكستاني الذي وصفه بـ«الخائن». وتعود آخر رسالة باللغة الإنجليزية وجهها الظواهري إلى الباكستانيين إلى شهر أغسطس (آب) 2008، وقد دعا فيها الرجل الثاني في «القاعدة» إلى الجهاد في باكستان. يذكر أن القضاء المصري حكم عام 1990 غيابيا بالإعدام على الظواهري وأخيه محمد، لضلوعهما في هجمات بمصر في إطار حملة مناهضة للحكومة المصرية في تسعينات القرن الماضي.

وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تسهم في القبض على الظواهري.