«لجنة سويفر»: لا توجد خطة ذات منهج شامل لمكافحة الإرهاب في هولندا

قالت إن التشريع الخاص بتعقب المشبوهين يتم تنفيذه بشكل عشوائي

TT

انتهت لجنة مكلفة بالتحقيق في مكافحة الإرهاب في هولندا إلى أن الإجراءات، التي تم تبنيها منذ 11 سبتمبر (أيلول) 2001، لا رابط بينها، وتتسم بتنسيق ضعيف. وحسب الإذاعة الهولندية أمس، لا يزال تقرير لجنة «سويفر»، الذي تشرف عليه الحكومة، ينتظر أن يناقش من قبل وزراء الحكومة. وكانت لجنة «سويفر» قد قابلت الشخصيات الرئيسية المنخرطة في مكافحة التطرف، وإعمال الأدوات الحاسمة والتنظيم في حال هجوم إرهابي محتمل. وخرجت اللجنة بنتيجة تفيد بأن هناك عدم وضوح تام يتصل بتحديد المسؤوليات الفردية، وعدم وجود خطة استراتيجية رئيسية ذات منهج شامل. وذُكر أيضا أن التشريع الخاص بمكافحة الإرهاب يتم تنفيذه بشكل عشوائي. تجدر الإشارة إلى أن لجنة «سويفر» كلفت بتنفيذ تحقيق لمتابعة عمل مكافحة الإرهاب. ويأتي ذلك بعد أن حذر التقرير السنوي للاستخبارات الهولندية لعام 2008 (AIVD)، من أن «تنظيم القاعدة يقوم بتدريب مواطنين هولنديين»، مشيرا إلى تزايد عدد المواطنين الهولنديين، الذين يسافرون إلى معسكرات تدريب تابعة لتنظيم القاعدة في باكستان. وفي تصريحات للإعلام الهولندي تعليقا على التقرير، يقول المدرب جيرار بومان من الاستخبارات الهولندية: «نحن قلقون للغاية إزاء هذا التطور، فبعد عودة هؤلاء من التدريب، يصبح بوسعهم القيام بعمليات». وجرى الكشف عن مقتطفات من التقرير السنوي، ومنها أن «الشبكات الجهادية الدولية، وصفت هولندا باعتبارها هدفا مفضلا للقيام بهجمات»، وجاء في التقرير «هناك خطر كبير، ومن الممكن جدا أن يحدث هجوم ما». وتناول التقرير الأمني، مسألة التجسس على الإنترنت واختراق أمنه.

وقال إن المتصفحين العاديين، والشركات والمؤسسات الحكومية، تولي اهتماما محدودا للغاية بالتهديد الذي يشكله تحميلهم لمعلومات شخصية على الإنترنت، وأدى ذلك إلى أن أجهزة الاستخبارات الأجنبية، استهدفت مواقع إلكترونية هولندية مختلفة: سياسية وعسكرية واقتصادية وعلمية وتكنولوجية. وإن قراصنة إلكترونيين من الصين، نفذوا مرارا وتكرارا عددا من الهجمات المختلفة، على شبكات ومواقع هولندية في عام 2008.