دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى المبادرة برفع الحصار على قطاع غزة، واقتفاء أثر المتضامنين الأجانب، الذين يهبون لكسره. وخلال استقباله الليلة قبل الماضية في مكتبه بغزة وفدا يمثل قافلة «شريان الحياة 2»، التي تضم عددا من الحاخامات اليهود الأميركيين، حث هنية أوباما على ترجمة مواقفه وشعارات التغيير التي يحملها على أرض الواقع، من خلال قيادة العالم نحو كسر الحصار المفروض على مليون ونصف مليون فلسطيني. وحول حقيقة أن معظم المشاركين بالقافلة هم من اليهود الأميركيين قال هنية، إن هذه الحقيقة «تؤكد أن الشعب الأميركي بدأ يعبر عن غضبه ورفض دعم بلاده للاحتلال»، معبرا عن تقديره للمشاركين في القافلة. وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني ليس ضد اليهود كونهم يهودا، لكنه «ضد الاحتلال المنطلق من رؤية صهيونية ترفض الحقوق والثوابت الفلسطينية».
ووجه هنية حديثه للحاخامات قائلا: «أمثال هؤلاء الحاخامات الكرام الذين عبروا عن رفضهم للحصار والعدوان والجرائم، فليس أمامنا إلا أن نحترم هذه التوجهات ونقدر هذه الثقافة». واعتبر هنية أن إبقاء مليون ونصف فلسطيني في سجن واحد يمثل جريمة العصر الحديث «وطعنة في الأخلاقيات الإنسانية»، متعهدا بإفشال الحصار ومنعه من تحقيق أهدافه، وتحديدا دفع الفلسطينيين لتقديم تنازلات سياسية. من ناحيته قال النائب البريطاني جورج غالوي، منظم الحملة: «نحن هنا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وسنستمر في تجهيز وإرسال الوفود التضامنية من الصين والولايات المتحدة وفرنسا حتى كسر الحصار». وحث غالوي أوباما على وقف تحيز إدارته لإسرائيل، وإمعان النظر في المعاناة الإنسانية، التي يكابدها الشعب الفلسطيني في ظل الحصار.