مقتل موظف باكستاني لدى الأمم المتحدة خلال محاولة خطفه في بيشاور

فريق من الأمم المتحدة يحقق في نظريات اغتيال بوتو

TT

أفادت مصادر رسمية أن موظفا باكستانيا في الأمم المتحدة كان يعمل في مخيم للنازحين في بيشاور في شمال غربي باكستان قتل أمس، خلال محاولة فاشلة لخطفه.

والباكستاني زيل عثمان، 59 عاما، الذي كان يعمل لدى مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، أصيب بالرصاص ونقل إلى المستشفى حيث توفي متأثرا بإصابته. من جهته قال هارون بابر، من شرطة بيشاور إن الجناة حاولوا اختطاف المسؤول الأممي أثناء خروجه من مكتبه. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة يانوس تيسوفسكي، عبر الهاتف إن «موظفا باكستانيا في المفوضية العليا للاجئين في مخيم كوتشا غاري، وقع ضحية محاولة خطف تطورت إلى إطلاق نار». وأضاف «لقد أصيب في الصدر عدة مرات ونقل إلى المستشفى». من جهة أخرى وصلت لجنة من ثلاثة أعضاء تابعة للأمم المتحدة إلى باكستان أمس الخميس، لإجراء تحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بي نظير بوتو. وتكثر نظريات المؤامرة بشأن من يقف وراء الهجوم الانتحاري بالقنابل والبنادق، الذي أدى إلى مقتل بوتو بعد حشد انتخابي في مدينة روالبندي يوم 27 ديسمبر (كانون الأول) عام 2007. وشكل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اللجنة بناء على طلب الحكومة الائتلافية، التي يقودها حزب الشعب الباكستاني، الذي كانت تقوده بوتو، وبدأت اللجنة التحقيق مطلع هذا الشهر. وألقت الحكومة السابقة برئاسة حلفاء الرئيس وقائد الجيش السابق برويز مشرف باللائمة في مقتل بوتو، على قائد طالبان الباكستانية حليف تنظيم القاعدة بيت الله محسود. كما وضعت المخابرات المركزية الأميركية أيضا محسود في خانة الاشتباه الأولى، لكن القائد الطالباني نفى الاتهام من معقله في جبال وزيرستان، وهي منطقة قبلية نائية على الحدود الباكستانية الأفغانية. كما تدور تكهنات بأن بوتو راحت ضحية لمؤامرة دبرها حلفاء مشرف الذي لم يكن يرغب في عودتها إلى الحكم. وكانت بوتو كتبت رسالة إلى مشرف خلال استعدادها للعودة من منفاها الاختياري في أكتوبر (تشرين الأول) 2007 كتبت فيها أسماء حفنة من الشخصيات البارزة قالت إنه يجب التحقيق معهم إذا ما تعرضت للاغتيال.