مستوطنو الخليل يهددون بحرق المدينة

بعد قرار إعادة فتح طريق حارة جابر الموصل للحرم الإبراهيمي

TT

هدد مستوطنون غاضبون بردة فعل عنيفة، إذا ما نفذ وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قراره بفتح طريق حارة جابر، أمام حركة السيارات الفلسطينية التي منعت من سلوك الطريق المذكور منذ أكثر من 9 سنوات.

وطريق حارة جابر هو الطريق الوحيد الموصل للحرم الإبراهيمي ولكنه في الوقت ذاته يربط بين الحرم والبؤر الاستيطانية في قلب الخليل. ومنذ بداية الانتفاضة، اقتصرت الحركة على المركبات الإسرائيلية، وبسبب ضغوط مكثفة مارسها جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي «الشاباك» وقادة الاستيطان، لم ينفذ القرار حتى الآن وبقي الطريق مغلقا أمام المركبات الفلسطينية. وقال أحد مسؤولي المستوطنين، إن الخليل ستحترق إذا فتح الطريق المذكور، مضيفا «إذا كان الشاباك يوصي بإغلاقه لماذا نتحمل المخاطرة؟.. يكفي ما سفك من دماء على هذا الطريق، خاصة أن الحديث يدور عن حياة آلاف اليهود الذين يسلكونه وستكون حياتهم في خطر حال فتحه أمام الفلسطينيين».

وكان قرار فتح الطريق المذكور قد اتخذته المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قبل عدة أشهر، في إطار التسهيلات الممنوحة للفلسطينيين، لكن «الشاباك» أوصى بعدم ذلك.

ويبلغ طول طريق حارة جابر أو كما يسميه المستوطنون «محور صهيون» عدة مئات من الأمتار فقط، ويبدأ من مخرج مستوطنة «كريات 4» وينتهي في منطقة الحرم الإبراهيمي وسط البلدة القديمة من الخليل.