وزارة الهجرة العراقية: عودة 26 ألف عائلة نازحة في الداخل والخارج من أصل 220 ألفا

مسؤول لـ«الشرق الأوسط»: الأرقام تخص فقط العائلات المسجلة

نازحة تحمل طفلها في مخيم للمهجرين في ضواحي بغداد (أ.ف.ب)
TT

تؤكد إحصائية أصدرتها وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عام 2007 أن هناك ما يقرب من 220 ألف عائلة عراقية نزحت خلال الأحداث التي تلت تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، إلى جميع محافظات العراق وحتى إلى خارجه، فيما تشير تقارير العائدين الأخيرة التي أصدرتها دائرة المعلومات في الوزارة إلى عودة 26.560 من النزوح الداخلي والخارجي لغاية 16 يونيو (حزيران) 2009.

وقال مدير عام دائرة المعلومات، رياض فاضل، لـ«الشرق الأوسط»: «إن تلك الأعداد تمثل العائلات العائدة والمسجلة فعليا في قواعد بيانات الوزارة، وتم شمولهم بمنحة الحكومة للعودة، البالغة مليون دينار»، موضحا أن «هناك أعدادا كبيرة من العائلات العائدة لم تسجل في فروع الوزارة ومراكز العودة التابعة للوزارة». وأوضح أن عدد العائلات العائدة التي كانت نازحة داخليا يبلغ 22.091 عائلة، فيما يبلغ عدد تلك العائدة من الخارج 4469 عائلة. وتوقع فاضل أن تشهد الأيام المقبلة «عودة المزيد من العائلات، لا سيما مع بداية العطلة الصيفية».

من جهته، قال الناطق باسم الوزارة، كريم الساعدي، لـ«الشرق الأوسط» إن وزارته سجلت أخيرا، من خلال الاعتماد على تقارير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، انخفاضا واضحا في أعداد العراقيين في سورية، حيث وصلت أعدادهم مؤخرا إلى 170 ألفا، عن آخر إحصائية صدرت من قبل المفوضية، التي أشارت، في حينها، إلى تسجيل ما يقارب 224 ألف لاجئ. وقد عزت المفوضية أسباب انخفاض أعداد العراقيين في سورية إلى عدة أسباب من أهمها عودة قسم كبير منهم إلى العراق، خاصة بعد تحسن الوضع الأمني، وإعادة توطين القسم الآخر منهم في بلدان أخرى.

وبشأن استعادة الأملاك المغتصبة للعائلات النازحة بيّن الساعدي أن الوزارة عملت على تسهيل وتسريع إصدار أحكام الاستئناف بالنسبة للأملاك المصادرة، حيث عقدت الدائرة القانونية اجتماعا مع هيئة حل نزاعات الملكية حول موضوع تسهيل وتسريع إصدار أحكام الاستئناف بالنسبة للأملاك المصادرة من فئات عناية الوزارة.